ذكرت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" الأمريكية اليوم الأربعاء أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تخطط لإبقاء ما بين 6 آلاف إلى 9 آلاف جندي من قواتها في أفغانستان بعد عام 2014. ونقلت الصحيفة -في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني- عن مسئولين أمريكيين أن هذا العدد من القوات الأمريكية أقل بكثير من الأرقام التي ذكرت من قبل ، وأن القوات الأمريكية ستتمركز قرب العاصمة الأفغانية كابول ، وسيتم ترك القوات الافغانية دون مستشارين أمريكيين لخوض المعارك ضد المتمردين دون تدخل القوات الأمريكية. وأكد المسئولون الأمريكيون أنه على الرغم من أن تلك التقارير ليست نهائية ، إلا أن معالم الخطة الأمريكية اصبحت واضحة بشكل متزايد خصوصا في الأسابيع التي تلت إعادة انتخاب أوباما. وأشار مسئولون أمريكيون إلى أن الوجود الامريكي النهائي في أفغانستان سيكون أقل بكثير من 15 الف جندي ، وذلك على الرغم من أن كبار القادة الأمريكيين سعوا للحفاظ على أغلب القوات الأمريكية المتبقية في أفغانستان -البالغ عددها 68 الف جندي- وأن يتم سحبهم خلال العامين المقبلين. ولفت المسئولون الأمريكيون إلى أن القواعد الأمريكية الضخمة التي قامت ببنائها وزارة الدفاع الأمريكية في اقليمي قندهار وهلمند الواقعتان جنوب البلاد - والتي تتمركز فيها قوة حركة طالبان- سيتم تسليمها إلى السلطات الأفغانية لتكون تحت سيطرتها ، وستتمركز القوات الأمريكية بالقرب من مدينة "جلال اباد" الشرقية، والتي ستعتبر نقطة الانطلاق الرئيسية للعمليات العسكرية على طول الحدود الباكستانية. ونبهت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" الأمريكية إلى أن القوات الأمريكية المتبقية في أفغانستان من المرجح أن تعمل من خلال قاعدة باجرام الجوية والتي تقع على بعد 25 ميلاً شمال العاصمة كابول، وعدد من القواعد الأخرى المتواجدة بالقرب من العاصمة، وأن القوات الأمريكية بجانب قوات التحالف الأجنبية ستقوم بعمل تدريبات صغيرة للجيش ووحدات الشرطة الأفغانية. وقال المسئولون الأمريكيون أن قاعدة باجرام الجوية ستكون مركزاً لفرق العمليات الخاصة الأمريكية المكلفة بتتبع وقتل أعضاء تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية الأخرى، وأنها ستكون القاعدة الجوية الرئيسية للطائرات الأمريكية بدون طيار وغيرها من الطائرات المقاتلة في أفغانستان . وأضافت الصحيفة أن القادة العسكريين الأمريكيين أشاروا إلى أنه لايزال هناك حاجة ملحة لوجود قوات عسكرية كبيرة في جنوب وشرق أفغانستان، إذ لاتزال حركات التمرد هناك قوية،كما أن هناك حاجة لتوفير قوات كافية لحماية الدبلوماسيين الأمريكيين وعمّال الإغاثة خارج كابول. واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى تصريحات القادة الأمريكيين التي أشاروا خلالها بأن قرار الولاياتالمتحدة بخفض مستوى قواتها سيجعل الأمر أكثر صعوبة لإقناع الحلفاء الأوروبيين الذين يعانون من ضائقة مالية في المساهمة بعدد أكثر من قواتها المتواجدة حالياً.