بحث وزيرا الدفاع اللبناني فايز غصن والفنلندي كارل هاجلاند اليوم الاثنين ، المستجدات الراهنة في لبنان والمنطقة إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين لاسيما العسكرية والأمنية. وتطرق الوزيران ، خلال اللقاء ، إلى الوضع في جنوب لبنان وأجواء الاستقرار السائد في المنطقة والذي جاء كثمرة تعاون بين الجيش اللبناني وقوات (اليونيفيل) إلى جانب البحث بعمل الكتيبة الفنلندية العاملة في إطار (اليونيفيل). ومن جهته..أشار الوزير الفنلندى إلى قرار بلاده زيادة عدد الكتيبة الفنلندية من 176 إلى 350 عنصرا وإجراء تبديل للكتيبة في الخريف المقبل. وفي الشأن الإقليمي..عبر هاجلاند عن القلق من تأثير الأزمة السورية على دول المنطقة مبديا تخوفه من تطور هذه الأزمة .. ومعربا عن الأمل بالتوصل إلى حل سريع ينهي إراقة الدماء في سوريا. ومن جانبه..قال غصن إن الهدوء بدأ يعود تدريجيا إلى مدينة طرابلس نتيجة الخطة الأمنية المحكمة التي بدأها الجيش اللبناني والتي أنهى بموجبها تمركزه في جبل محسن وباب التبانة والمناطق التابعة لها وبسط السيطرة تماما على شارع سوريا الفاصل بين المنطقتين مستتبعا ذلك بعمليات أمنية لاستكمال إنهاء كل المظاهر المسلحة. ونوه بالارتياح الذي تركته إجراءات الجيش اللبناني لدى أهالي المنطقتين.. محذرا من أن هذا الارتياح يقابله وجود بعض المستفيدين من استمرار الفوضى والتوتر..ومؤكدا أن الجيش سيكون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه العبث بالأمن وإعادة أجواء التوتر. ودعا غصن القيادات السياسية لملاقاة الجهود التي يبذلها الجيش اللبناني من خلال نبذ الخطاب التحريضي والعمل على تحييد لبنان عن أي توترات لا طائل منها ، لأن من شأن أي توتر جر البلاد إلى انتكاسات أمنية خطيرة قد تودي بها إلى ما تحمد عقباه.