كشف الدكتور على عبد الرحمن محافظ الجيزة أنه سيتم إعداد مجموعة من الدراسات المتنوعة لمشروعات تنموية فى مصر تمهيدا لعرضها أمام الاجتماع المقبل للجمعية الأورو متوسطية للمحليات والأقاليم والمنبثقة من الاتحاد من أجل المتوسط والذى يضم الدول المطلة على البحر المتوسط وتهدف إلى خدمة البلاد المشتركة فى الاتحاد لتدبير التمويل اللازم لتنفيذها بما يعود على المواطن المصرى بالفائدة . وقال أن هذه المشروعات تعطى الأولوية لمجالات البنية الأساسية التى تمس الحياة اليومية للمواطن مشيرا إلى أن إعداد هذه الدراسات سيتم تحت رعاية وزارة التنمية المحلية التى تتولى رفعها الى مجلس المحافظين لمناقشتها ومراجعتها وإقرار المشروعات العاجلة ذات الجدوى الاقتصادية والمجتمعية منها إقرارها من مجلس المحافظين والوزراء وتوفير مصادر تمويل لها من الجهات الأوروبية . وأوضح أن هذه الدراسات ستكون لمشروعات ذات صلة مباشرة بالمواطن مثل القمامة والصرف الصحى وتوفير مصادر تمويل متنوعة لها . وقال المحافظ فى تصريحات له اليوم الإثنين بعد عودته من العاصمة البلجيكية بروكسيل حيث شارك فى الاجتماع الثامن لهيئة مكتب الجمعية الأورو متوسطية للمحليات والأقاليم باعتباره رئيساً للجمعية ممثلاً لدول الجنوب مع الاسبانى رامون لويس فال كارسيل رئيساً للجمعية ممثلاً لدول الشمال أنه سيقدم تقريرا شاملا لوزير التنمية المحلية عن مشاركة مصر فى اجتماع هيئة مكتب الجمعية الأورو متوسطية للمحليات والأقاليم جاءت عقب مشاركته . [ 2 ] ولفت المحافظ انه رصد الاهتمام الواسع من كافة المشتركين بالاحدات التى تشهدها مصر وبالثورة المصرية فى 25 يناير حيث اعرب الكثير من المشاركين فى الاجتماع عن رغبتهم فى عودة الاستقرار الى مصر لثقلها السياسى والاجتماعي والاقتصادي بالمنطقة المحافظ أنه شعر خلال الاجتماعات من الدول المشاركة اهتماماً غير عادى بمصر وما يدور فيها من أحداث وأهمية عودة الاستقرار وتحقيق تنمية شاملة بها مشيرا الى انهم قالوا له شخصيا أن استقرار مصر هو استقرار للشرق الأوسط كافة . وأضاف أنه ايضا تحديد نماذج ناجحة تم تطبيقها فى أقاليم ومحليات لدول المجموعة ونشرها على الأقاليم والمحليات الأخرى سوف يساهم فى الإستفادة من خبرات المشاركين الأعضاء . وأوضح المحافظ أن اجتماعات هيئة المكتب تتكون من 10 دول تشمل مصر وليبيا والجزائر والمغرب وتونس واسبانيا والدانمارك والبرتغال وفرنسا وبلجيكا وأنه من المقرر عقد اجتماع موسع للجمعية فى فبراير المقبل لمناقشة المشروعات التى سيتم عرضها لافتاً أن رئاسة الجمعية الحالية هى لمصر واسبانيا خلال العامين القادمين فى غضون ذلك أكد الدكتور على عبد الرحمن فى كلمته التى القاها امام اجتماع هيئة مكتب الجمعية والتى تترأسها مصر واسبانيا خلال العامين القادمين ضرورة تنفيذ مشروعا تتحقق نتيجة ملموسة يشعر بها المواطنين فى الدول الممثلة فى الجمعية والتى لن تكون مجدية الا اذا كانت متصلة بالخدمات المقدمة للمواطن وتكون محددة ايضا وتختص بمشاكل المواطن اليومية مثل القمامة والصرف الصحى ومياه الشرب . وأشار المحافظ إلى أهمية التنوع فى مصادر التمويل وتقديم العديد من الدراسات لجهات التمويل المختلفة بهدف زيادة إحتمالات الموافقة عليها ودراسة مشروعات التنمية فى هذه الدول تمهيداً لتمويلها من جهات تمويل أوروبية. وقال أن الجمعية اعتمدت عدة من المشروعات لدراستها خلال العامين المقبلين وتشمل النقل والتنمية الحضارية والطاقة والبيئة والمياه والتعليم العالى والبحث العلمى وتمكين المرأة وخلق فرص عمل . كما تم مناقشة موضوعات تتصل بالبحث عن جهات تمويل جديدة وتحفيز جهات التمويل الحالية على استكمال تمويل المشروعات الجارية .