اهتمت الصحف الروسية الصادرة اليوم بدخول موسكو في خط اتصال مباشر مع الولاياتالمتحدة وحلفائها من أجل البحث عن السبل الممكنة لتسوية الأزمة السورية. وفي هذا الصدد عددت صحيفة "أر بي كا دايلي" الروسية الصادرة اليوم الاربعاء ما تقوم به السلطات في موسكو من أجل حل الأزمة السورية قائلة إن الملف السوري تصدر محادثات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في اسطنبول مطلع هذا الأسبوع، كما التقى نائب وزير الخارجية الروسي ومبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوجدانوف السفير الأمريكي لدى موسكو مايكل مكفول للغرض نفسه. وأضافت الصحيفة أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف سيبحث القضية السورية مع نظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون في لقائهما المرتقب يوم غد الخميس في العاصمة الأيرلندية دبلن. وأوضحت أن لافروف ناقش يوم أمس الثلاثاء تطور الأزمة السورية والسبل الممكنة لحلها مع زملائه من وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي في اجتماع مجلس "روسيا الناتو" في العاصمة البلجيكية بروكسل على مستوى وزاري. وبدورها رأت صحيفة " نيزافيسيمايا جازيتا" أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بأن واشنطن تدرس مع حلفائها احتمال القيام بعملية خاصة للسيطرة على مستودعات الأسلحة الكيمياوية في سوريا أو تدميرها، يحمل مؤشرا على استعداد الأمريكيين لتنفيذ عملية حاسمة تطيح بالنظام السوري القائم. وأضافت الصحيفة أن مسألة امتلاك دمشق أسلحة دمار شامل ستكون حجة في أيدى واشنطن وحلفائها للتصرف في سوريا كما تصرفوا في العراق. وأشارت الصحيفة إلى أن المراقبين لا يستبعدون أن تكون الإنذارات والتهديدات الأمريكية الأخيرة تمهيدا لهجوم كبير تشنه المعارضة السورية ضد نظام الأسد، منوهة بتخوف الغرب من أن يفقد النظام سيطرته على مستودعات الأسلحة الكيمياوية، أو أن يستخدمها ضد مواطنيه. وعلى صعيد الأزمة في قطاع غزة المحتل قالت صحيفة "إيزفيستيا" الروسية إن خطة بناء ثلاثة آلاف وحدة استيطانية للمستوطنين اليهود في المناطق الفلسطينية تسببت بحدوث فضيحة دبلوماسية لإسرائيل . ونقلت الصحيفة عن السفير الفلسطيني في موسكو فائد مصطفى، تعليقه الذي أكد فيه أن بلاده كانت تتوقع مثل هذه النتيجة لمخططات تل أبيب الإستيطانية، وإذ أكد أن بناء مستوطنات جديدة يعد تدخلا سافرا في الشئون الفلسطينية، معربا عن أمله بأن يرغم الأصدقاء الأوروبيون تل أبيب على التراجع عن خططها.