قام الدكتور مصطفى حسين كامل وزير الدولة لشئون البيئة، بسلسلة من اللقاءات على هامش فعاليات مؤتمر الاتفاقية الاطارية للتغيرات المناخية والذي يعقد بالدوحة خلال الفترة من 26 نوفمبر الى 7 ديسمبر 2012، حيث التقى الدكتور مصطفى كامل بالسيد ناظم الخوري وزير البيئة اللبناني والوفد المرافق له لبحث سبل التعاون بين البلدين في مجال البيئة وتفعيل مذكرتي التفاهم بين البلدين الموقعتين عام 2003 و2010 خاصة في مجالات التغيرات المناخية. واستعرض الطرفان خلال اللقاء أوجه التعاون المشترك في مجالات مشروعات تغير المناخ ومنها تطوير وحدات التغيرات المناخية وتفعيلها، وتحديث مجال تقييم الأثر البيئي والمخلفات الصلبة، وتبادل الخبرات وبناء القدرات في مجالات التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر لتحقيق الأهداف، وامكانية التعاون المستقبلي في مجال النفايات الخطرة ونقل التكنولوجيا عبر الحدود . وناقش الطرفان التعاون في مجال الحفاظ على ثروات المحميات الطبيعية واستثمارها في مشروعات صديقة للبيئة خاصة في منطقة سيناء التي تمثل المحميات نسبة 27% من مساحتها، حيث تتضمن سيناء 7 محميات منها ذات سياحة دينية وتنوع بيولوجي وغيره. ومن جانبه، استعرض وزير البيئة اللبناني التجربة اللبنانية في مجال التشريعات حيث صدر مشروعات ل4 قوانين أقرتهم الحكومة اللبنانية في هذا المجال وتضم قانون نيابة عامة للبيئة، قانون إدارة المخلفات الصلبة، قانون حماية الطبيعة، وقانون حماية نوعية الهواء، بالإضافة الى صدور 4 مراسيم لحماية البيئة قابلة للتنفيذ منها إنشاء مجلس وطني للبيئة، وتقييم الأثر البيئي، والتقييم البيئي الاستراتيجي بالإضافة إلى الالتزام البيئي للمنشآت الصناعية، بينما أشار وزير البيئة المصري الى أهمية تبنى تصور تشريعي تنظيمي لسيادة وزارة البيئة وتفعيل دورها بالتنسيق مع كافات القطاعات. كما التقى الدكتور مصطفى كامل بالسيد شي سينج هوا رئيس اتحاد التنمية والبيئة والقائم بأعمال وزير البيئة الصيني لبحث سبل التعاون بين مصر والصين في مجال البيئة وتفعيل مذكرة التفاهم التي وقعها الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بين البلدين في أغسطس الماضي، واستعرض اللقاء الرؤية المستقبلية للتعاون مع الجانب الصيني في عدة مجالات منها حماية الطبيعة وتشجيع الاستثمار البيئي وتطوير المحميات الطبيعية. وصرح وزير البيئة المصري بأن الوزارة تقوم حاليا بإعداد خرائط للمساحات التي يمكن استثمارها في المحميات الطبيعية لتنفيذ مشروعات بيئية واستثمارية خاصة في منطقة سيناء، وأعرب الجانب الصيني عن استعداده وترحيبه بالتعاون في هذا المجال خاصة ان المحميات الطبيعية تمثل اهمية مشتركة بين الصين ومصر. كما ناقش الطرفان مجالات التعاون في قضايا التغيرات المناخية وكيفية توحيد الرؤى كونهما عضوان فاعلان في مجموعة ال77 والدول المتشابهة الفكر، حيث أكد وزير البيئة المصري حرص مصر على التعاون مع الصين خاصة في مجالات التكيف مع التغيرات المناخية لما له من أولوية أولى في مصر على مستوى قضايا التغيرات المناخية، وعلى ضوء مفاوضات تغير المناخ الجارية حاليا فأن مصر تتطلع الى التعاون مع الصين في مجال تبادل الخبرات وبناء القدرات في موضوعات التخفيف الجديدة ومنها مشروعات خفض الانبعاثات الملائمة وطنيا وتقارير حصر الانبعاثات كل عامين وسبل مراجعتها، وضرورة الخروج بنتائج متوازنة من مؤتمر الدوحة بما يضمن مصالح الدول النامية.