استقبلت المستشفى الميداني التي أقيمت مساء أمس الجمعة، بمحيط الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات أمن الإسكندرية، بمنطقة سيدي جابر أمام المقر الإداري لجماعة الإخوان المسلمين، عشرات المصابين بحالات الاختناق جراء إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع. وفي غضون ذلك صرح الطبيب أحمد مصطفى ل بأن المستشفى قد تلقت العشرات التي تنوعت إصابتهم فيما بين الإختناق والشروخ والكسور بالأقدام، موضحاً أن حالات الاختناق تم تماثلهم للشفاء بعد تلقيهم العلاج على الفور، بينما تم نقل ثلاثة مصابين بالشروخ والكسور للمستشفى الرئيسي الجامعي ومستشفى الحضرة. ووفقاً لتصريحات الطبيب، قد تلقت المستشفى ثلاث حالات أخرى مصابين برصاص مطاطي تسببت بكدمات كانت أحدهما بالرأس، وتم نقلهم إلى المستشفى الرئيسي الجامعي، فضلاً عن إصابة أحد المتظاهرين بقنبلة غاز بالوجه تسببت له بورم، وتم نقله إلى المستشفى لبيان إذا تواجد نزيف داخلي من عدمه بعد عمل الإشاعات اللازمة. وقال الطبيب المعالج بالمستشفى الميداني: إن القنابل المستخدمة في جمعة الغضب على الإخوان مصنوعة من مادة الأمونيوم وثاني كربونات الصوديوم، موضحاً أنها مادة سامة وكاوية للجلد، وتسبب الرشح والكحة والعطس. وأضاف "مصطفى" أن تلك القنابل تعمل على تدمير العصب لإصابتها الجهاز العصبي المركزي، لافتاً إلى أن المادة المتواجدة بها قد تسببت فى وفاة طبيب صيدلي منذ فترة وجيزة أثناء إجراء تجارب عليها موضحاً أنه لا يوجد مضاد متوفر لمعالجتها.