هالة المحمدى -آية الله حسنى بعد الإعلان عن نتيجة الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية، وتأكد إجراء جولة الإعادة بين كل من المرشحين الدكتور "محمد مرسي" مرشح الإخوان المسلمين، والفريق "أحمد شفيق" أصبحت مصر في انتظار دولتين محتملتين، واحد يميل إلى الطابع الإسلامي، فيما يعني الثاني عودة الوجوه نفسها التي كانت تحكم في عهد نظام المخلوع "مبارك". كلا الاحتمالين يخيفان الكثير فيما يثيران حفيظة البعض، في الوقت الذي تعالت فيه أصوات تؤكد أن الاختيار في جولة الإعادة سيكون إما دولة "المرشد" أو العودة للدولة البوليسية على اعتبار أن دولة شفيق امتداد لنظام مبارك الذي تم إسقاطه خلال ثورة 25 يناير.. ومن زواية آخرى يرى الكثيرون أن التظاهر ضد دولة "شفيق" سيكون أمرا ممكنا بينما دولة "مرسي" ستكون دولة الله على الأرض من أسقطها يتعدى على شرع الله.. "الصباح" حاورت بعض السياسين لمعرفة رؤيتهم حول الفروق بين الدولتين. توقعت الدكتورة كريمة الحفناوى، القيادية السابقة بحركة كفاية، أن تصبح دولة شفيق امتدادا لدولة الطاغية مبارك على حد قولها، مشيرة إلى أن شفيق سيقيم دولة بوليسية مستبدة ستكون أول ركائزها العفو عن مجرمي النظام السابق . فيما رأت " الحفناوى " أن الدولة التي سيقيمها الدكتور "مرسي" هى دولة دينية متسلطة بنفس سياسات نظام مبارك، مؤكدة أن الإخوان قد أشاروا في عديد من التصريحات إلى إعجابهم الشديد بنظام مبارك الذي تسبب في تعميق الفجوات الاجتماعية بين طبقات المجتمع. وأشارت حفناوي إلى أن الكتلة الثورية التى أبهرت المصريين بتصويتها للثورة في الانتخابات لا يمكن أن تجلس للتفاوض مع رئيس دولة "الدم" ولا مع رئيس دولة "المرشد"، مطالبة بالمشاركة في الانتخابات عن طريق تسويد بطاقات الترشيح حتى يثبتوا للجميع أنهم الكتلة الأقوى. الدكتور حازم عبد العظيم، وزيرالإتصالات بحكومة عصام شرف، أكد أنه رغم تبنيه لقرار مقاطعة الانتخابات منذ الجولة الأولى، يرى أن دولة الإخوان تمثل خطراً جسيماً، وفي المقابل أكد أن فوز أحمد شفيق يعني عودة البلاد إلى دولة العسكر التي رفضها من قبل المصريون وطالبوها بسقوطها في مظاهراتهم. وأضاف "عبد العظيم" أن الخطر الذي تمثله دولة شفيق ليس كدولة الإخوان، ففي الثانية لن يعرف الشعب ضد من ستكون مظاهراته، متسائلا "هل ستكون ضد الإخوان ككيان أم ضد المرشد أم ضد التنظيمات الدولية التى تتبعها الجماعة"، مشيرا إلى أن دولة الإخوان ستكون ك " السرطان " التي لن يعرف الشعب كيفي يتخلص منها إذا أراد ذلك، لاسيما وأنه يراهم غير ملتزمين بالوعود التي يقطوعها، وأنهم يسعون فقط لمصلحة جماعتهم حتى وإن كان على حساب مصلحة الوطن. وتوقع "عبد العظيم" أن تشهد الأيام المقبلة حركة جديدة من الاحتجاجات، خاصة وأن المجلس العسكرى لن يترك السلطة للإخوان.