قال فيليبو جراندي المفوض العام لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فى الشرق الادني "الأونروا" إن أية عملية برية في غزة ستزيد الأمور تعقيدا وستتسبب في أزمة حقيقية، وطالب جميع الأطراف بعدم تعريض المدنيين للخطر وباحترام القانون الدولي. وذكر بيان صادر عن الاونروا وتلقت وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخة منه ، إن المفوض العام للأونروا، تفقد خلال زيارته الحالية إلى قطاع غزة العمليات التي تنفذها الوكالة في كافة أرجاء القطاع، في ظل الظروف الطارئة والقتال والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة. وأضافت الاونروا "إن جراندي زار مركز توزيع المواد التموينية في مخيم جباليا بشمال القطاع حيث التقى العاملين وعددا من اللاجئين واستمع إلى ظروفهم وشكواهم، معبرا عن تضامنه الكامل مع غزة ولاجئيها في مواجهة التدهور الخطير الحادث لأمنهم وحياتهم في قطاع غزة. وأكد جراندي أن الأونروا تواصل عملياتها دون توقف في خدمة اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة رغم الظروف الأمنية الصعبة التي يواجهونها والمخاطر الجمة التي تجابههم. واضاف "واصلت الأونروا عملياتها خلال هذه الأزمة مثلما واصلت عملها على مر الأعوام الأربعة والستين الماضية. للأسف لا نستطيع حل الأزمة بأنفسنا فنحن لسنا منظمة سياسية، ولكن باستطاعتنا مواصلة تنفيذ عملنا مع اللاجئين في غزة. إن أنشطتنا مستمرة فلم نوقف أبدا إدارة العيادات الطبية أو توزيع مواد الإغاثة أو جمع القمامة، ولكن للأسف مدارسنا مغلقة لأن الوضع خطير للغاية." ووجه جراندي نداء للدول المانحة عربيا ودوليا من أجل التبرع للأونروا التي تعاني من مشاكل مالية، مشيرا إلى أن مخزون الدقيق سينفد من مخازن الأونروا خلال أسبوعين من الآن. وقال " إننا نحتاج بصورة عاجلة لاثني عشر مليون دولار للوفاء بأكثر الاحتياجات إلحاحا في قطاع غزة للاجئين وإلا سينفد مخزون الغذاء لدينا وهذا شيء لا يمكن أن السماح بحدوثه في الوضع الراهن." وحذر جراندي من أن أية عملية برية ستزيد الأمور تعقيدا في غزة وستتسبب في أزمة حقيقية ، مطالبا جميع الأطراف بعدم تعريض المدنيين للخطر واحترام القانون الدولي وقوانين الأممالمتحدة التي تؤكد على حماية الأبرياء.