بدأ المؤتمر الإسلامي السادس لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي أعماله بالخرطوم اليوم "الثلاثاء" تحت شعار (دور التعليم العالي في تطوير العلوم والتكنولوجيا من أجل مستقبل زاهر) . ووقف المشاركون في المؤتمر من أكثر من 27 دولة إسلامية ، دقيقة ، حدادا على أرواح شهداء غزة .
ودعا الدكتور الحاج آدم يوسف نائب الرئيس السوداني في كلمة بالجلسة الافتتاحية ، العلماء والدول الاسلامية لتحمل المسئولية العلمية للعودة إلى عهد الازدهار الذي كان العلماء المسلمون فيه يقودون العالم في جميع العلوم .
وأعرب عن تطلعه إلى دور فاعل ومحوري لعلماء الامة في هذا الزمان لتكون كما وصفها الله خير أمة أخرجت للناس ، وأن تقدم النموذج في كل شأن من شئون الحياة . ودعا الحاج آدم إلى أهمية ان يصاحب الوحدة الاسلامية والتعاون والتخطيط السليم التقدم للأمام في ميادين العلوم ، مشيرا إلى أن علماء المسلمين لا يعملون لمصلحة الأمة الاسلامية وحدها وانما للانسانية جمعاء ، منوها إلى اختلافنا عن غير المسلمين الذين يخفون العلم ويحتكرون التقنية .
كما دعا إلى الاهتمام بالعلوم الاسلامية اضافة الي العلوم الاكاديمية لتكامل العملية التعليمية ، وتعهد ببذل الجهد في تنفيذ التوصيات التي يخرج بها المؤتمر ، وطالب بتدريس العلوم الدينية في الجامعات ، مشيرا الى تجربة السودان في هذا الصدد حيث تدرس جميع الكليات العلوم الدينية ، داعيا إلى ضرورة الربط بين الجامعات والمجتمعات .
وأكد وزير التعليم العالي السوداني خميس كجو كنده في كلمة مماثلة ضرورة التعاون فيما بين الدول الاسلامية لتحقيق المطلوب وتشجيع التكامل الحضاري مع العالم من حولنا .
وأوضح ان البحث العلمي ركيزة أساسية في كافة مناحي الحياة ، ودعا لتشجيع التفاعل الحضاري والتضامن والتعاون عبر العمل الإسلامي المشترك الذي يجمع بين الشعوب وتطوير البحوث العلمية والتكنولوجيا لتحقيق التنمية المستدامة .
وأشار لأهمية التوظيف الأمثل لموارد الأمة الإسلامية وتعزيز القدرات والارتقاء بالاداء وتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية والنهوض بالبحث العلمي وتجويد التعليم العالي ، داعيا لضبط مسار البحوث باتجاه التنمية المستدامة والربط بين الدول الاسلامية والمعرفة بالمؤسسات البحثية .