تلفت دائما الأنظار، من خلال تلويحه بها على رأس قاصديه، دليل على الرعاية والأبوة، هى عصا البابا، التى تختلف من بطريرك إلى آخر، حيث إن لكل بابا عصا تشير إلى مسئوليته فى خدمة شعب الله، تسلمها البطريرك من المذبح ليكون مسئولًا أمام الله، ويعلو العصا شكل حيتين معدنيتين للإشارة إلى الحية النحاسية التى رفعها موسى فى البرية لكى تنقذ من ينظر إليها. وقال القس فيلوباتير رتيب كاهن كنيسة العذراء وابانوب بشبرا الخيمة، إنه يتم وضع عصا البابا والصليب على المذبح وسيقوم الأنبا تواضروس بأخذهما منه وكأنه يأخذها من يد السيد المسيح مباشرة، مضيفا أنه كان فى التقليد القديم أن البطريرك الجديد يقوم بفتح تابوت البابا المتنيح ويأخذ العصا القديمة الخاصة به من يده لتتوارثها الأجيال، إلا أن فى أحد مراسم تجليس أحد البابوات وجد أن العمود الفقرى للبابا المتنيح قد تحرك من مكانه فسقطت العصا من يده، فتم الأخذ بنظام أن يكون لكل بابا متعلقاته الجديدة. وأوضح فيلوباتير أنه بينما تم تصنيع عصا وصليب جديدين بإحدى ورش الدير والعصا فى الغالب من خشب الأبانوس أما الجزء الأعلى فهو من العاج أو الفضة أو الذهب ومطبوع عليه صورة واسم البابا تواضروس الثانى.