أبدى العامرى فاروق، وزير الدولة للرياضة، سعادته البالغة بخروج المباراة النهائية لدورى أبطال إفريقيا بين الأهلى والترجى فى أزهى صورة لها؛ لتعكس مدى التلاحم والترابط بين الشعبين المصرى والتونسى، مشيرا إلى نجاح المسئولين بكلتا البلدين على تفادى تكرار أزمة مصر والجزائر، وهو ما عمل عليه وزير الرياضة منذ وصول الفريقين إلى المباراة النهائية؛ مشيرا إلى تعاون كل الأطراف المعنية بتنظيم وتأمين المباراة سواء بمصر أو تونس من أجل الخروج بهذا النهائى إلى بر الأمان، وهو ما يؤكد الاحترام والود الذى يجمع الشعوب العربية ببعضها. وقال العامرى فاروق فى تصريحات خاصة ل«الصباح»: «إنه نموذج مشرف لنهائى الربيع العربى بين البلدين، حيث إننى طالبت لاعبى الأهلى بالتحلى بالروح الرياضية مهما كانت النتيجة حتى يعكس الفريق الصورة الحضارية الحقيقية للشعب المصرى والتى تعد أهم من اللقب الإفريقى، فقد أكدت لهم أن الخسارة فى تلك المباراة أو خسارة اللقب لا تعنى بأى حال من الأحوال الخروج عن النص». وأضاف وزير الرياضة: «أكثر ما أسعدنى وأثلج صدرى هو مشاهدتى لجماهير ناديى الزمالك والإسماعيلى، وهى تؤازر الأهلى باعتباره ممثل الكرة المصرية بهذا النهائى؛ وهو ما يظهر المعدن الحقيقى للجمهور المصرى الأصيل، والذى لا يظهر إلا فى الأوقات المناسبة كالتى نعيشها الآن». وبنبرة تفاؤل، قال العامرى فاروق قبل المباراة: «أشتم رائحة اللقب الإفريقى؛ وهى الرائحة التى أشتمها قبل أى نهائى يفوز به الأهلى؛ فرغم صعوبة المواجهة والظروف المحيطة بممثل الكرة المصرية فى النهائى القارى، إلا أننى متفائل بعودة بطل القرن الإفريقى بأميرته المفضلة إليه رغم قوة وشراسة المنافس التونسى والذى لم يكن سهلا على الإطلاق». وعن عودة الدورى، أكد وزير الرياضة عودته فى القريب العاجل كاشفا عن الجلسة التى ستعقد نهاية نوفمبر الجارى مع وزير الداخلية وبعض قيادات الدولة العليا لتحديد ميعاد نهائى لاستئناف النشاط الكروى. وقال العامرى: «هناك تحركات وخطوات تجرى على أعلى مستوى لإعادة الدورى العام المصرى ولكنها غير معلنة ولن أكشف عنها، ولكن ما أريد تأكيده هو أن عودة الدورى باتت أمرًا لا غنى عنه؛ ولهذا أطالب الجميع بضبط النفس والتحلى بالثقة فى المسئولين عن الرياضة فى مصر والذين يسعون لإعادة الحياة إلى كل الأنشطة الرياضية». ودلل وزير الرياضة على كلامه بنجاحه فى إعادة النشاط الرياضى بجميع الاتحادات المصرية لجميع الألعاب الفردية والجماعية رغم المديونيات التى كانت تعطل مسيرة تلك الاتحادات، مشيرا إلى دعم وزارة الرياضة لتلك الاتحادات، واستئناف النشاط بها؛ وحتى كرة القدم التى لفظت أنفاسها الأولى بعودة دورى القسم الثانى ليعود دورى الأضواء والشهرة؛ والذى بات قاب قوسين أو أدنى من الاستئناف. وعن عمله بالمنصب الوزارى منذ توليه المهام رسميا، قال وزير الرياضة: «أعمل على تطهير المنظومة الرياضية من الفساد والفاسدين وهذه هى خطوتى الأولى فى مشوار النهوض بالرياضة المصرية وإعلاء شأنها فى كل الألعاب الرياضية.. وشتى المحافل الدولية. وفى الوقت نفسه، لم أغفل للمخلصين فى المنظومة الرياضية، حيث إننى أدعم كل مخلص يعمل بشرف واجتهاد لتطوير الرياضة.. إلى جانب العمل على زيادة أعداد الشرفاء وذوى الخبرة الحقيقية القادرين على النهوض بالرياضة المصرية سواء فى الاتحادات الرياضية أو الأندية، فنحن لا نميز بين أحد والآخر إلا بما فيه صالح الرياضة فقط». واختتم العامرى فاروق تصريحاته ل«الصباح» قائلا: «أعمل لمدة 17 ساعة يوميا.. خلال ال(80) يوما التى شهدت تنصيبى وزيرا للرياضة؛ وكل ذلك من أجل تطوير الرياضة والقضاء على الفساد والفاسدين فى المنظومة».