أكد المجلس الوطني الفلسطيني أن الوقت قد حان لتجسيد الاستقلال الفلسطيني قانونيا وسياسيا من خلال الأممالمتحدة بالحصول على عضوية دولة فلسطين وإنفاذ كافة قرارات الشرعية الدولية التي أصدرتها الهيئة الأممية لحماية الحقوق الفلسطينية التي لم تطبق حتى الآن بسبب التعنت والتنكر الإسرائيلي لها. وأبدى المجلس في بيان أصدره اليوم "الأربعاء" من مقره بالعاصمة الأردنية عمان بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لإعلان وثيقة الاستقلال الوطني الفلسطيني، إستغرابه الشديد من معارضة بعض القوى- التي تدعي حرصها على السلام وتتغنى ليل نهار بضرورة الالتزام بقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية - من التوجه الفلسطيني نحو الأممالمتحدة الذي يعتبر خطوة لحماية الحقوق الفلسطينية ونيل الاستقلال على الأرض الفلسطينية، مطالبا هذه القوى أن تعيد النظر في موقفها المخالف لهذه القرارات والكف عن ممارسة الضغوط وإطلاق التهديدات ووضع العراقيل أمام المساعي الفلسطينية في الأممالمتحدة. وطالب المجلس الاتحادات البرلمانية الدولية والإقليمية بإعلان موقفها الصريح ومساندة الجهود الفلسطينية، كما طالب بمزيد من الدعم العربي والإسلامي وتحمل المسئولية لحماية الخطوة الفلسطينية في الأممالمتحدة ولمواجهة الإجراءات الإسرائيلية التي تحاول تكريس احتلالها لفلسطين وكان آخرها المصادقة على بناء 538 وحدة استيطانية بالضفة الفلسطينيةالمحتلة بهدف ابتلاع الأراضي وتهويدها ومواصلة مشروعها الاستيطاني إلى جانب مواجهة عدوانها الإرهابي والمستمر ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وأشار إلى أن الإصرار الفلسطيني على تجسيد إعلان وثيقة الاستقلال الوطني الذي كان قد تلاه الشهيد الراحل الرئيس ياسر عرفات" أبو عمار" أثناء إنعقاد الدورة التاسعة عشر للمجلس الوطني الفلسطيني"دورة الشهيد أبو جهاد" فى 15 نوفمبر عام 1988، يعد وفاء لا بد من الالتزام به لدماء آلاف الشهداء ومعاناة مئات آلاف الأسرى من أبناء شعبنا الفلسطيني الذين ما بخلوا يوما في تقديم التضحيات لتحقيق حلمنا في العودة وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.