اكد الدكتور ايمن على ، مستشار رئيس الجمهورية لشئون المصريين فى الخارج ، انه سيتم تشكيل مجلس استشاري للمصريين فى الخارج برئاسته. وقال ،عقب لقاءه بالرئيس محمد مرسي ،الاثنين، فى مؤتمر صحفي بمقر رئاسة الجمهورية بقصر الاتحادية ، ان لقاءه بالرئيس تطرق لكل ما يتعلق بملف المصريين بالخارج وكل ما يتعلق بشئونهم ، مشيرا الى ان هذا هو اللقاء الرابع له مع الرئيس فيما يتعلق بالملف وذلك لوضع الرؤية العامة لملف المصريين بالخارج . واضاف على ان الرئيس كان وعد فى لقائه بالجالية المصرية بالسعودية ان يكون فى الفريق احد ممثلي المصريين بالخارج وقد كان . واشار على انه يعمل الآن على تشكيل مجلس استشاري يمثل المصريين بالخارج خاصة بتجمعاتهم الكبرى وفقا لمعايير واضحة وشفافة ، مشيرا الى ان المجلس سيكتمل تشكيله بعد شهر من الآن وسيكون اللقاء بالمجلس الاستشاري بحضور الرئيس ليبدأ العمل بشكل مؤسسي وشفاف. وحول تشكيل المجلس الاستشاري قال على انه سيكون برئاسته ، بوصفه المستشار لشئون المصريين فى الخارج ، مضيفا ان هناك اشكالية هامة وهي ان النظام السابق لم يجعل هناك اطارات رسمية مؤسسية لتمثيل المصريين فى الخارج وهذا ايضا لا يوجد فى غالب الدول مؤكدا ان اهمية المجلس هي ان يتم البدء سريعا دون تأخير ووضع معايير واضحة لاختيار ممثلي المصريين في الخارج في المجلس الاستشاري حيث سيتم تلقي الترشيحات وهي تقوم على اساس الكفاءة وألا توجد جريمة مخلة بالشرف وقدرة ووقت لدى المرشح على الحركة و استخدام آليات التواصل الحديثة مشيرا الى انه ستكون هناك لجنة للاختيار و انه لن يكون الاختيار الامثل ولكن الاكثر واقعية . وحول دور الوزارات في المجلس قال على ان الوزارات ربما يكونوا مراقبين لضمان الجدية لان المجلس بالاساس يمثل المجتمع المدني والدبلوماسية الشعبية . وحول دور المصريين فى الخارج فى استرداد الاموال المهربة قال على سيكون لهم دور مشيرا الى اهمية التفرقة بين الدور الرسمي والدور الشعبي دون خلط الاوراق ، وانه لابد من تفعيل طاقات المصريين فى الخارج وهذا يشمل استرداد الاموال المهربة قائلا "لدي قناعة كما انه كان هناك قدرة على تهريب الاموال فهناك قدرة على استعادتها وذلك يحدث بتفعيل قدرات المصريين بالخارج " وحول دور المجلس في الاستفادة من العقول المهاجرة وجذب الاستثمارات قال على ان المجلس سيعمل على عدد من المحاور منها تلبية احتياجات المصريين في الخارج وحل مشاكلهم في كل المسارات وثانيا بحث سبل تفعيل قطاع المصريين فى الخارج فى دفع قاطر ة التنمية بالاستثمارات او نقل التكنولوجيا المختلفة عبر الافكار والرؤى او الاستثمارات وتجارة الخدمات وان يكونوا جسر حضاري يربط مصر بالكفاءات الموجودة في بلدانهم من غير المصريين وثالثها تعميق التواصل بأبناء مصر في الخارج . وحول العدد المتوقع لأعضاء المجلس الاستشاري قال على انه لن يقل عن العشرات . بين ان لقاءه بالرئيس تعرض لعدد من النقاط الهامة منها ما يتعلق بالمصريين الذين تعرضوا لاعتداءات فى اليونان ،مشيرا الى ان رئيس الجمهورية محمد مرسي اتصل برئيس اليونان ورئيس الوزراء حيث قدما له الاعتذار عما تعرض له المصريين من اعتداءات في اليونان وقالا انه لا يمثل سياسة اليونان تجاه المصريين في ظل العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين ووعدا باتخاذ الاجراءات القانونية والخارجية ستتابع هذا الموضوع. وحول الاجراءات المتبعة لحماية المصريين في اليونان قال على ان بحث الوضع طويل جدا مشيرا الى ان المصريين ليسوا وحدهم المستهدفين بل ان الجماعات اليمينية المتطرفة تستهدف الاجانب وهي انعكاس حقيقي للتردي الاقتصادي ونظرة عدوانية من المهمشين للأجانب. واشار على الى تاكيد الرئيس ورئيس الوزراء اليونانيين بتتبع العناصر التي تقوم بالاعتداءات ودعا على المصريين في اليونان الى الحذر وان يرقى مستواهم الى المستوى المطلوب وكذلك العمل على المستوى الرسمي لحمايتهم . وقال ان لقاءه بالرئيس تطرق ايضا الى اتصال الرئيس بالرئيس العراقي جلال طالباني بشان احكام اعدام لمصريين حيث وعد رئيس العراق بعدم تنفيذ الاعدام ومؤكدا انه لن يعدم مصري طالما ظل في الحكم . وقال على ان الملف الثالث الذى تطرق له اللقاء ايضا هو الاختبار التحصيلي والتراكمي لطلاب مصر في السعودية حيث استطلع الرئيس اراء المصريين في السعودية واستجاب لهذه التوجهات حيث اتصل الرئيس بوزير التعليم ووجه الرئيس فيها بالتأني في تطبيق الاختبار التحصيلي ووجه لمنظومة جديدة لدراسة اوضاع تعليم المصريين بالخارج . وقال على "سنسمع اخبار سارة من وزارة التعليم فيما يتعلق بذلك الامر"، واضاف على ان الاسبوع القادم سيشهد لقاءين مهمين الاول لقاء الرئيس برعاة الكنيسة الارثوذوكسية خارج مصر الذين جاءوا من الخارج فى انتخابات البابا وذلك لتنسيق عمل المصريين فى الخارج والثاني لقاء الرئيس مع وزارة الاوقاف والازهر المسئولين عن مبعوثي الازهر حول العالم لتنسيق التوجيه الديني من خلال الدولة المصرية وقال على "نأمل ان تكون بداية طيبة لقطاع نعتبره من اهم القطاعات " وحول المصريين المسجونين فى السعودية قال على ان هذا الملف كبير وقد تم عرضه بتفصيلاته على رئاسة الجمهورية وقام نائب الرئيس المستشار محمود مكي بإحالته لي مشيرا الى انه يتم التحرك فيه على كل المستويات الموجودة قائلا "لدينا كل تفصيلاته ونامل فى لقاء قريب مع وزير الخارجية السعودية ان يتم التطرق لهذا الملف " وقال على انه من حيث المبدأ كل من قضى المحكومية والقضايا المعلقة التي لم يتم البت فيها سيتم متابعة ملفه في ظل احترام قوانين الدول الموجودين بها مؤكدا ان احترام كرامة المصريين ستظل على رأس اولوياته.