فجر تغيب الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، عن الجلسة العامة لمجلس الشورى، أمس، الجلسة التى شهدت مشادات حادة بين الدكتور ممتاز السعيد، وزير المالية من جهة، والنواب من جهة أخرى، وتمسكت لجنة الشئون الاقتصادية بعدم المساس بالدعم، الذى يحتاجه نحو ٪80 من الشعب المصرى، فى حين رد وزير المالية بأن نحو 40 مليار جنيه من الميزانية المخصصة لدعم المواد البترولية وحدها، يذهب إلى السماسرة والوسطاء، ولا يصل إلى مستحقيه، مؤكدا أنه سيتم رفع الدعم عن بنزين 95 ، خلال الأيام القليلة المقبلة، وهو الأمر الذى لم يرضِ النواب، الذين اعتبروا أن المواطن ليس مسئولا عن هذا الفساد، لأن «اللصوص يرتعون فى البلد بدون رقيب، بسبب أيادى الدولة المرتعشة ،» على حسب تعبير نواب. وأكد محمد الفقى، رئيس لجنة الشئون الاقتصادية، أن الدعم قضية شائكة، لأنه يمس 80 أو 85 ٪، من الشعب المصرى، و «المشكلة أننا نصدر الدعم إلى الخارج عن طريق مافيا وحرامية »، مطالبا بتغليظ العقوبة على سارقى الدعم إلى درجة الإعدام، منتقدا «أيادى الدولة المرتعشة لأن ٪35 من أموال الموازنة تطير .» وانتقد العضو ناجى الشهابى، ما وصفه باستهتار، رئيس مجلس الوزراء، وعدم حضوره الجلسة، وهو الأمر الذى رد عليه الدكتور أحمد فهمى، رئيس المجلس بقوله، «حضور الوزراء يكفى ». ما دفع العضو إلى اتهام الرئيس بأنه «يحمى رئيس الوزراء فانفجر الرئيس غاضبا: «لا أحمى أحدا .» مكررا أن حضور الوزراء يكفى حسب القانون. وتشبث الأعضاء بمطلب عدم زيادة أسعار رغيف العيش وأنابيب البوتاجاز، مشيرين إلى عدم وجود فرق جوهرى بين الحكومة الحالية والحكومات السابقة، و «لم يصدر قرار لحل مشاكل الجماهير، والحوار حوار الطرشان .» وقال ممتاز السعيد، وزير المالية، «نبحث آليات توفير دعم البنزين والسولار وندرس توفيرها فى حدود الدعم، رافضا اتهام الحكومة بعدم الاهتمام بمشاكل المواطنين ،»وأضاف وزير المالية، أن الدعم يمتص نحو ٪27 من حجم الموازنة العامة للدولة، مشيرا إلى أن الأمر وصل إلى مرحلة الخطر ويحتاج سياسة للترشيد. وردا على سؤال حول ما وصل إليه قرض صندوق النقد الدولى قال: المعونة الأمريكية متوقفة كغيرها.