أسامة جبريل.. واحد من جنرالات المجاهدين فى أفغانستان.. حظى بسمعة وصيت فى المعارك ضد الروس جعلت أسامة بن لان، زعيم القاعدة، - فيما بعد - يطلبه للعمل إلى جواره فى الخطوط الأمامية لجسارته ودقته فى إصابة الأهداف. جبريل من مواليد 20 ديسمبر 1969، حيث سافر إليها عام 1987 واتهم عقب عودته إلى مصر عام 1990، بالاشتراك فى تنظيم يسعى لقلب نظام الحكم، يقول: «سافرت إلى أفغانستان، أثناء دراستى بالمرحلة الثانوية وتمكنت من السفر بجواز سفر طالب، حيث قضيت هناك 3 سنوات، وعدت إلى مصر 1990، لكنى وجدت نفسى أمام حزمة تهم عام 1991، منها محاولة قلب نظام الحكم وحيازة أسلحة وذخائر، لأواجه محاكمة استمرت 5 أعوام، وفى النهاية حكم على ب10 سنوات سجنًا، كنت قد قضيت منها 5 سنوات أثناء المحاكمة، وعندما انقضت مدة السجن عام 2001، كان الإفراج عنى صوريّا حيث تم اعتقالى مرة أخرى من داخل السجن إلى أمن الدولة فى لاظوغلى، إلى السجن مرة أخرى، بعدما قالت أوراق أمن الدولة أنهم أفرجوا عنى، لكنى عدت لمزاولة نشاط إجرامى مجددًا. قضيت فى المعتقل 19 سنة و4 شهور، بتهمة محاولة قلب نظام الحكم، منها فترة 9 سنوات كنت معتقلًا من دون أى تهمة، حيث كانت أمن الدولة تجدد اعتقالى تلقائيّا عقب إفراج على الورق. وهى فترة تعرضت خلالها لأبشع أنواع التعذيب والقهر، حتى أن سرد وقائع عمليات التعذيب التى واجهتها لن يعبر عن بشاعتها، ورغم ذلك أكثر ما يؤلمنى منها حتى الآن هو أن أهلى ووالدتى عندما كانوا يجيئون لزيارتى فى سجن العقرب، كانوا ينتظرون من السادسة صباحًا حتى العصر، وفى النهاية يخبرونهم بأن الزيارة ممنوعة، فيعودون بانكسار لا يزال يؤلمنى، بعد أن يتركوا ما أحضروه لنا ليأكله جلادونا.
أسامة جبريل مواليد القاهرة. عاش فترة طفولته فى منطقة البساتين، وعندما وصل إلى المرحلة الثانوية، بدأ رحلة انضمامه للجهادية السلفية، يرويها ل«الصباح» قائلا: نذرت نفسى للجهاد منذ المرحلة الثانوية التى كنت متفوقًا فيها، وبدأت علاقتى بالجهاد فعليّا عندما قررت السفر إلى أفغانستان، التى كانت فى هذا الوقت مسرحًا لعمليات المجاهدين من كل الدول الإسلامية ضد الاحتلال السوفيتى، حيث كان دخول الجيش السوفيتى لأفغانستان هو القضية الرئيسية التى تتصدر المشهد على الساحة فى هذا الوقت فيما عرف بالحرب الأفغانية.
كنت قبل سفرى لأفغانستان جهاديّا سلفيّا، لكن ذلك كان نظريّا، إذ كنت أقبل على دراسة علوم الحديث والفقه والسيرة، على يد علماء التيار السلفى بالمداومة على تلقى المحاضرات، ومن أبرز العلماء الذين تلقيت علمهم، علامة التيار السلفى الشيخ محمد عمرو عبداللطيف، والشيخ جابر عبد الحميد، والشيخ أسامة عبدالعظيم، والعلامة المجاهد سيد قطب، ومن أبرز كتب الجهاد التى أمدتنا بالفكر الجهادى «معالم على الطريق»، وكتاب «مجموعة التوحيد» لمحمد عبدالله الوهابى، مؤسس الحركة الوهابية، ونتيجة تعمقى فى منهجهم ودراسة أفكارهم تبلور لدىّ فكر الجهاديين.
الطريق إلى الجهاد قبل سفرى إلى أفغانستان كنت مهتمًا بمبادئ الجهاد، وكان لى أخ أكبر يقوم على تأهيلى بدنيّا بالتدريب على لعبة «البوكس» و«كمال الأجسام» والتدريب على السباحة. وعندما ظهرت الدعوة إلى الجهاد فى أفغانستان، بدأت تختمر فى ذهنى فكرة السفر إليها بعدما كان جميع العلماء فى كل أنحاء الأرض يصيحون فى شباب المسلمين فى العالم يطالبونهم بالذهاب إليها، حيث أرض الجهاد والمعركة ضد السوفيت المعتدين، فاستخرجت جواز سفر طالب لمدة ستة أشهر، وأنهيت إجراءات السفر قبل أن تنتهى فترة دراستى بالثانوية العامة، مضحيّا بكل شىء فى سبيل نصر المسلمين.
كان سفرى بمثابة معجزة خاصة، لأننى وقتها لم أكن قد سافرت إلى أى بلد أو حتى محافظة داخل مصر، بالإضافة إلى صعوبة استخراج الأوراق مثل تأشيرة السعودية، وباكستان، التى منها سوف أصل منها إلى أفغانستان، فخليت بنفسى ودعوت الله أن ييسر لى أمر السفر مستحضرًا نية نصر الدين والدفاع عن المستضعفين فى الأفغان الذين كانوا يُحرقون بالنابلم ويشوَه أبناؤهم وتُغتصب نساؤهم. حتى فوجئت أننى حصلت بكل سهولة على تأشيرة السفر إلى باكستان مباشرة، فقد كانت كل الخطوات ميسرة، على الرغم من أننى لم أذهب إلى هناك عبر دعوة من شخص ما، حتى أن خروجى من مصر لم يكن بواسطة أى تنظيم جهادى.
أرض الجهاد عندما ذهبت إلى مطار القاهرة، وأثناء انتظار الطائرة فى صالة المسافرين تعرفت إلى مجموعة من الأفغان كانوا متجهين إلى باكستان، جمعتنى بهم الصدفة وتوطدت العلاقة بهم سريعا، حيث ركبت معهم الطائرة بعد أن سهّلوا علىّ الإحساس بالعزلة، وتوجهت معهم لإنهاء إجراءات المغادرة، حيث كانوا معى فى الطابور، وكان خلفى رجل أمريكى.
ركبت الطائرة وبعد ساعات وصلنا إلى بيشاور، وفوجئت بأن رجلين من الذين تعرفت إليهم فى المطار من المجاهدين، فتوجهت بصحبتهما إلى أحد بيوت الضيافة، وكان فى هذا المكان عدد كبير من الأفغان لا يفهمون العربية فكنت أتحدث معهم بالإشارة.
قضيت معهم ليلة واحدة وكان الطعام عبارة عن الخبز والأرز.. مع حلول الفجر ذهبت إلى قائد المجموعة وتعرفت إليه، وكان من مميزات المعسكرات الأفغانية أن لكل مجموعة قائدا يعين عليها، وكان هذا القائد يجيد العربية والفارسية والتركية والألبانية، إلا أنه كان جريحًا، فسألنى: أين تريد الذهاب يا أخى؟ فقلت له: إلى المجاهدين العرب ولا أدرى كيف وفقت إلى هذه الإجابة التى فور انتهائى منها، وجدت سيارة تنقلنى سريعا إلى بيت خدمة المجاهدين العرب، الذى كان عبدالله عزام قائدا له، وهناك وجدت كوكبة من المجاهدين العرب من مصر وسوريا ولبنان وكل البلدان العربية، فألبسونى «بدلة» الجهاد الباكستانية، وهى زى عسكرى باكستانى أحمر يشبه لون ملابس الإعدام.
بيت الأنصار بعدها توجهت إلى بيت الأنصار- أحد بيوت الضيافة التى تستقبل المجاهدين من الجبهات - وهو عبارة عن فيللا بها غرفتين، واحدة للإدارة يتم فيها تسليم الجوازات، وأخرى يتم داخلها استجواب صغير مع المجاهد القادم لسؤاله عن أسباب قدومه. ويستقبل بيت الأنصار أعداد المجاهدين حتى إذا وصلت إلى حد معين يتم توزيعهم على المعسكرات بجلال آباد، جنوبأفغانستان، وقندهار، بنجاشير، وكونر، وبالنسبة لى اتجهت منطلقا من بيت الأنصار إلى جبهة الحرب فى تورا بورا شرق أفغانستان حيث وحدة قذائف الهاون التى كان يقودها «بن لادن».
كنت فى هذه الأثناء قد عرفت أن بيت الأنصار هذا أنشئ بواسطة ثلاثة رجال هم: أبو عبيدة البنشيرى المصرى الجنسية واسمه الحقيقى الشيخ على الرشيدى وهو مدرب مصارعة، والشيخ أسامة بن لادن رجل الأعمال، والشيخ عبدالله عزام، دكتور الشريعة.
وعقب الانتهاء من إجراءات وصولنا إلى بيت بيت الأنصار، تم توجيهنا إلى المعسكرات، ومنها خالد بن الوليد فى منطقة خلدة وصدى.. هناك كان القائمون على تدريبنا فى هذا المعسكر إخوة عملوا ضباطا فى الجيوش التابعة لبلدانهم، وكان بيننا ضابط فى سلاح المشاة، لتدريب الإخوة على استخدام السلاح، وآخر فى المدفعية.
وكان المعسكر عبارة عن أرض واسعة فى الصحراء محاطة بسور، مليئة بالخيام التى تسع الواحدة منها خمسة أفراد. وفى المعسكر يوجد مسجد، ومطبخ، ودورات مياه، بالإضافة إلى أماكن الأسلحة التى كانت بنادق وكلاشينكوف والأسلحة المضادة للطيران الكوياك، والمدافع الرشاشة المضادة للدروع، وقذائف الهاون، كما كان المعسكر به مخزن للمؤن.
معسكر خالد بن الوليد فى معسكر خالد بن الوليد كانت عمليات التدريب تبدأ بالاستيقاظ فجرا وبعدها يبدأ طابور اللياقة بالجرى و«التمارين السويدى»، بعدها نتناول الإفطار المكون من الألبان والبيض، ثم يتم تقسيمنا إلى مجموعات، كل مجموعة تذهب إلى أحد المدربين ليقوم بتدريبها على الأسلحة، عمليّا ونظريّا بشرح تفاصيل السلاح وأنواعه، ويتم توزيعنا على المدربين بالتبادل، فهذا يدربنا على الكلاشينكوف، وآخر على ال«آر بى جيه»، والأسلحة الثقيلة والمدافع وتتغير المجموعات بالتناوب، ثم نتجه لصلاة الظهر وبعدها فترة الراحة.
وعقب ذلك تبدأ مراحل التأهيل المعنوى عن فضل الجهاد وأهميته، وبعض الدروس الدينية، ثم تأهيلنا على الانضباط، خصوصا أن جيوش المجاهدين تختلف عن الجيوش النظامية، ورغم وجود قادة يحملون رتبًا ما بين لواء وأركان حرب، إلا أن المجند فى جيش المجاهدين لا يهان.
فى داخل المعسكرات أيضا كنا نتناول فرقًا عسكرية محترفة، فقد حصلت قبل العمل القتالى والذهاب إلى الجبهات على 12 فرقة عسكرية ما بين فرقة مدفعية وحرب عصابات وقذائف هاون ودفاع جوى، وصواريخ أرض أرض، وفرقة اقتحام وهى التى تقوم باقتحام مواقع العدو والمشاة وفرقة كوماندوز أمريكى، وصاعقة مصرية وأسلحة عامة، ويتم توزيعنا بعد ذلك طبقا لاحتياجات الجبهات، خصوصا أن الفرق العسكرية فى حالة الحرب تختلف عنها فى حالة السلم، فقد كنا نأخذ الفرقة العسكرية فى 40 يومًا، بينما مكثت فى أفغانستان 3 سنوات.
أنا و«بن لادن» فى أفغانستان تعرفت على أسامة بن لادن الذى كانت رؤيته بالنسبة لى مثل الحلم الجميل، فقد طلب منى الشيخ «بن لادن» أن أكون فى مجموعته، بعد أن ذاع صيتى داخل المعسكرات، بعدما حصلت على فرقة هاون، وذهبت إلى جبهة قذائف الهاون مع الشهيد عادل عبدالسلام، التى قضيت بها شهرين، ثم عملت على جبهة مليكاندو، وجبهة قندهار حرب مدن، ثم جبهة جلال آباد قذائف الهاون، حيث كنت أنا وزميل آخر نسير على سيارة نصف نقل لتوزيعها، فطلب منى الشيخ أسامة بن لادن أن أكون معه فى وحدة الهاون، وهذا ما كنت أريده، على الرغم من أننى كنت مدربا على فرق الاقتحام.
وفى أثناء المواجهات وسط زراعات كثيفة لشجر التوت والقمح والأفيون زرعها الجيش الروسى، جاءت قذيفة إلى جانب إحدى شجرات التوت فأسقطت راجمة صواريخ b.m، وعلى بعد 100 متر استطعت أن أصيب صندوق سيارة الصواريخ وتم تدمير القاذفة بمن فيها من أعداء، ودوى التكبير فى الجبهة عبر أجهزة اللاسلكى المتصلة، وانتشر الخبر فى الجبهة كلها فاستدعانا الشيخ أسامة بن لادن للخطوط الأمامية للعمل تحت قيادته مباشرة.
وقد ساعد على وجود هذه المعسكرات الرئيس الباكستانى ضياء الحق، والمجاهد قلب الدين حكمتيار منذ أن كان طالبا بكلية الهندسة، وأول من قاد معارك الجهاد فى أفغانستان، فى الوقت الذى كان فيه الروس يعتنقون الفكر الإلحادى والماركسى ويريدون نقل هذا الفكر إلى أفغانستان، فقام شباب المجاهدين وعلى رأسهم حكمتيار بالعمل ضد نظام الحكم فى أفغانستان.
واستطاع أن يستقل بولاية محافظة كونر حتى خرجت عن سيطرة الحكومة المركزية بكابل، واستدعى الحاكم وقتها الجيش السوفيتى، الذى جاء دخوله وبالًا عليه، خصوصا فى ظل تدين الشعب الأفغانى وقوتهم البدنية، فمن العوامل التى ساعدت على انتصار المجاهدين هو أن 80 بالمائة من أفغانستان طبيعة جبلية، بالإضافة إلى انضمام عدد كبير من الشعب الأفغانى إلى المقاومة، ودارت المعركة لمدة أكثر من 10 سنوات، وكان من بين القادة جلال الدين الحقانى، وحكمتيار الذى لم يبلغ الثلاثين من العمر عندما كنت موجودا هناك، حتى أن الروس حصدوا خسائر فادحة فى الأموال والأفراد، رغم أنهم استخدموا كل الأسلحة فى هدم القرى الأفغانية وحفر المقابر الجماعية التى دفن بها الأطفال والنساء أحياء.
كانت كل هذه المشاهد التى تحدث فى أفغانستان تدفعنا نحو الجهاد، وهناك من الإخوة من أخذوا زوجاتهم وأبناءهم وهم فى عمر الزهور، وكان القدوة هو الشيخ أسامة بن لادن الذى ترك شركاته وأعماله من أجل الجهاد، وأنفق أمواله على معدات الجهاد والجرحى والمرضى وإنشاء المعسكرات، وكذلك الشيخ أيمن الظواهرى الطبيب الذى كان دائما ما يقول متهكمًا: نحن عائلة ناجحة لم يفشل أحد فى أسرتنا، جميعنا جراحون باستثناء أخى الذى فشل وصار مهندسًا.
العودة عقب عودتى إلى مصر واجهت تهمة السعى لقلب نظام الحكم، واتهامات أخرى بعد القبض علىّ، منها الشروع فى قتل ضباط أمن الدولة، ودخلت السجن على ذمة المحاكمة لأقضى فيه 5 سنوات تحت المحاكمة، و14 سنة أخرى منها 5 بحكم و9 سنوات من دون أى سند قانونى، عانيت خلالها من جرائم التعذيب التى لم نكن نجد من يتكلم عنها إلا همسا. كنا نتناول طعاما من دون ملح طوال هذه الفترة حتى وهنت عظامنا، وارتكب ضباط أمن الدولة بحقنا ما يشبه جرائم الحرب.
كان أفراد أسرتى يأتون لزيارتى لكنهم يقضون اليوم أمام السجن ثم يخبرونهم بأن الزيارة لن تتم، وهذا لا يزال يؤلمنى حتى الآن. كنت فى المعتقل أواجه التعذيب بأنواعه مثل غيرى من المعتقلين، ولم أكن أتصور أنه سيأتى يوم وأخرج فيه من المعتقل إلا بإرادة الله إذا حلت على الظالمين، وقد كان فضل الله عظيما عندما قامت الثورة التى كان لها الفضل بعد الله تعالى فى انتشالنا من الظلم على يد شباب الثوار والشهداء.
وما يحزننى أنه رغم هذه المعاناة الطويلة داخل المعتقل لا أزال الهث خلف حقى الضائع فى الاعتقال دون حق لمدة أكثر من 9 سنوات، حيث لا تزال الدولة فى وضع يشبه دولة النظام السابق، ورغم أنى انتخبت الرئيس مرسى وقد هدانى الله لذلك رغم عدم رغبتى فى الذهاب للانتخابات من الأساس، إلا أننى لا أرى عودة تلوح فى الأفق لحقى الضائع، فقد خرجت من المعتقل بعد مظاهرات للإخوة تطالب بالإفراج عنا ونحن قابعون فى المعتقلات منذ سنين دون وجه حق.
ولم يكن فى خروجنا فضل سوى لله ومن بعده الإخوة والثوار والشهداء، فليس للحكومة ولا المجلس العسكرى فضل فى ذلك.وأشد ما يؤلمنى الآن هو حقوقنا الضائعة فى التعويض من جراء اعتقالنا لسنوات، وبالنسبة لى لم أرفع قضية أطالب فيها بالتعويض، لأنى أنتظر العدالة الثورة وتطبيق ما نادت به الثورة من عدالة وإعادة الحقوق لأصحابها، ولا أزال أظن بالرئيس مرسى خيرًا، وأتمنى نجاحه فى القضاء على الروتين وإعادة الحقوق لأصحابها، وإزالة أثار الظلم عنى.
نشأة القاعدة فكرة تنظيم القاعدة نشأت أثناء وجودنا فى معسكرات أفغانستان كخاطرة وفكرة خطرت ببالنا، حيث كنا نتساءل: ماذا لو تم إنشاء قاعدة عسكرية فى هذا المكان المناسب للدفاع عن المسلمين فى جميع أنحاء العالم؟ ونُقلت الفكرة إلى الشيخ أبوعبيدة البنشيرى، قائد المجاهدين العرب فى أفغانستان، وفى أعقابها تم إنشاء بيت القاعدة الذى لا يزال موجودا حتى الآن، ثم أُنشئ معسكر تابع لها أجريت فيه أول فرقة حرب مدن.