أكد وزير المرافق الدكتور عبد القوي خليفة في بيان عاجل له ظهر الخميس أنه يوجه الدعوة لكافة الأحزاب السياسية والقوى والحركات الوطنية والنقابات المهنية ووسائل الإعلام للمشاركة في تفعيل مشروع الصرف الصحي على أرض الواقع، رافضاً الصراع السياسي الدائر في مصر الذي أدى إلى خفض الاستثمارات المتدفقة لقطاع مياه الشرب والصرف الصحي في مصر. مشيراً إلى أن قضية المياه قضية أمن قومي للمواطن الذي من حقه أن ينعم بكوب ماء نظيف؛ وحتى لا يؤدي ذلك لتفاقم المشكلة الصحية في الأجيال القادمة، مطالباً كل القوى السياسية أن تعمل على الأرض خيراً لها من الصراع الدائر في الميادين وشاشات التلفزيون، محملاً تلك القوى السياسية مسئوليتها فيما يحدث في مصر. واعتبر لقائه مع مفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة والذي أفتى بأن الزكاة واجبة في هذا القطاع أمر بالغ الأهمية لأنه يعتبر صحة عامة. وحذر الوزير في بيانه بعض السياسيين من ممارسة ضغوط على الوزارة عن طريق بعض وسائل الاعلام لتحقيق مطالب خاصة لها، بهدف تحقيق نصر سياسي أو شعبي تمهيداً لانتخابات مجلس الشعب القادمة، قائلاً ان عصر الضغوط السياسية انتهى بلارجعة فالوزارة تعمل وفق خطة واضحة واستراتيجية معلومة لايصال الخدمة لكل المصريين على السواء. وأكد الوزير أنه يتمنى أن تنتهي جميع الخلافات وتعلية المصلحة العامة، متوقعاً استجابة القوى السياسية الوطنية لهذا التعاون في مشروع الصرف الصحي الغير تقليدي للقرى المصرية والذي اعتبره مشروعا قوميا يعود بالخير على مصر والمصريين لذلك وجب على كل المصريين الالتفاف حوله. واختتم بيانه بان كلنا مصريون ونعيش في وطن واحد ومن مصلحة الجميع العيش في مجتمع آمن، حتى نحقق نهضة نوعية في قطاع الصرف الصحي ومياه الشرب والذي يستلزم تكاتف كافة فئات المجتمع بجميع أطيافه؛ حيث أن هناك ما يقرب من 40 مليون مواطن يعيشون في الريف دون صرف صحي ويهددون صحة الأجيال القادمة كلها لتأثيرها على مياه الشرب والزراعات، مطالبا الجميع بالاتفاف حول هذا المشروع لانه طوق النجاه للمصريين.