تستعد الولاياتالمتحدة لمرحلة جديدة فى علاقاتها الخارجية مع مصر أيا كان الفائز النهائى لانتخابات الرئاسة المصرية حسب ما ذكرته صحيفة "ماكلاتشي نيوز" ،حيث ينظر إليها الشعب المصري على أنها القوة الرئيسية وراء الحكم الاستبدادي للرئيس المخلوع حسني مبارك، وأنه منذ صعود " مبارك" الى الحكم في عام 1981، قامت الولاياتالمتحدة بملاحقة ثلاثة أهداف أساسية من خلال مصر، وهم السلام مع إسرائيل، والتعاون العسكري والاستقرار في المنطقة. وقال "أريك تراجر"، وهو خبير فى معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى،: إن الولاياتالمتحدة تشعر بالقلق"، فكلا الخيارين له تأثير سلبي على العلاقات مع الولاياتالمتحدة ، وأن مستقبل العلاقات الأميركية مع الديمقراطية الجديدة لا يزال غير مؤكد، واضاف "تراجر" أن على الولاياتالمتحدة أن تتوقع مستوى عاليا من العداء تجاه اسرائيل الحليفة الاولى لها فى الشرق الاوسط. و وترى "جولي تايلور"، وهى خبير في مؤسسة راند العالمية للتحليل، إن ادارة اوباما اتخذت بحكمة موقف الانتظار والترقب للعملية الانتخابية فى مصر، وأن هناك أمران واضحان، بغض النظر عمن سيفوز، أولا، أن مصر ستتبع مسارا للسياسة الخارجية من شأنها أن تكون أكثر استقلالا عن "واشنطن" مما كانت عليه في الماضي، والثاني، فإن الرئيس الجديد سيحتاج الى التعاون الدولي، وبخاصة في المجال الاقتصادي وعلى الولاياتالمتحدة أن تتعامل فى إطار تلك المعطيات الجديدة.