اعترف مسئول بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالجيزة، بأن مياه الشرب تسبب السرطان، بسبب تهالك خزانات المياه بالشبكات الرئيسية، التي أصبحت تغطيها طبقات الصدأ التي تختلط بالمياه، وهو الأمر الذى نفته «على المستوى الرسمي» الهيئة، ووصفته بالكلام غير الدقيق، لأن سلامة المياه من أهم ما تحرص عليه الهيئة. وقال ناصر خطاب، مهندس استشاري بالهيئة: إن العمر الافتراضي للخزانات المصنوعة من الحديد انتهى، ما ينجم عنه تراكم الصدأ، الذى يختلط بالمياه، ويزيد من احتمالات إصابة المواطنين بالسرطان، بالإضافة إلى أمراض الكلى والمخ. وحذر من أن عدم مراعاة الاشتراطات الصحية لخزانات المياه، يهدد بكارثة حقيقية، مطالبا وزارة المرافق بسرعة اتخاذ ما يلزم لحماية صحة المواطنين. من جهته نفى محيى الصيرفي، المتحدث باسم الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، أن تكون خزانات المياه بالمحطات الرئيسية ملوثة، مؤكدا أن التلوث قد يحدث في خزانات مياه المدارس والمباني السكانية التي لا يتم تطهيرها، ولكن خزانات محطات المياه ذات مرشحات، ويقوم الفنيون بغسلها وفق برنامج زمنى، وبعد انتهاء عملية الغسيل ترسل التقارير إلى المعامل، وبالتالي لا توجد احتمالية للتلوث.
وحدد الدكتور أحمد السروي، خبير معالجة المياه، أهم الاشتراطات الواجب توافرها في الخزانات، وهى أن تكون مصنعة من مواد غير قابلة للصدأ والتآكل، ولا تتسبب في حدوث تغيير في لون ومذاق ورائحة المياه، وألا تتأثر بالحرارة، ولا تسمح للضوء بالنفاذ، وأن يبعد الخزان عن بيارات الصرف الصحي بما لا يقل عن عشرة أمتار.
ويجب أن يراعى تصميم الخزان، سهولة فتحه لإزالة الرواسب وغسله وتعقيمه، كما ينبغى أن تكون جدران الخزان الداخلية ملساء بما يسهل تنظيفها. وأكد ضرورة معالجة أجزاء الخزانات المصنوعة من الحديد بمواد عازلة تمنع التأكسد والصدأ، وتطهير الخزانات مرة كل ستة أشهر.