قال تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية: «إن خسائر أمريكا الاقتصادية من إعصار «ساندي» تتراوح بين 35 مليار دولار و45 مليار دولار، وهى خسائر كبيرة مقارنة بإعصار «إيرين» عام 2011 التي لم تتجاوز 20 مليار دولار، كما تسبب في مصرع العشرات». وأغلق «ساندي» المحلات التجارية والمدارس، والطرق، وألغيت الرحلات الجوية وأغلقت الأنفاق أسفل بوسطن إلى واشنطن، وخطوط قطارات الضواحي، وألغيت الرحلات الجوية في كل من المطارات الرئيسية الثلاثة في مدينة نيويورك.
وذكرت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، عاد إلى البيت الأبيض، والتقى مع كبار مستشاريه، أمس الأول، معترفًا بأن العاصفة سوف تعطّل إيقاعات الحياة اليومية في الولايات، وستؤثر على وسائل النقل لفترة طويلة، بالإضافة لانقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع.
وبدأت العاصفة التدمير على ساحل المحيط الأطلسي منذ 19 أكتوبر وفى 22 أكتوبر أطلق عليها اسم «ساندي»، وهى مسئولة عن وفاة 67 شخصًا حتى الآن في جزر البهاما، كوبا، وجمهورية الدومينيكان و هايتى، وجامايكا وبورتريكو. ووصلت قوة الرياح إلى 175 ميلا وسط العاصفة.
وفى مصر اعتبرت قيادات سلفية أن إعصار ساندي الذى ضرب أمريكا، انتقام من الله لاعتداءاتها المتكررة على المسلمين، لافتين إلى جواز الفرح بالإعصار.
وقال الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية ل «الصباح»: إن الله ينتقم من بعض أعدائه الذين اعتدوا على المسلمين في كثير من البلدان وقتلوا الكثير منهم، بالكوارث الطبيعية. معتبرًا الإعصار رسالة للمسلمين أيضا بضرورة العودة للدين وعدم الانحراف عنه.
وأشار إلى جواز الفرح بهذا الإعصار مستشهدًا بالآية: «لا تأس على القوم الفاسقين». مؤكدًا في الوقت نفسه أن المسلم يحب الخير لكل الناس لكن اعتداءات أمريكا على المسلمين وإجرامها في البلاد العربية والإسلامية يجعلنا نفرح بما أصابها.
وسار أحمد عشوش القيادي في «السلفية الجهادية» على النهج نفسه، وقال ل«الصباح»: يجب أن نفرح بأي ضرر يصيب أمريكا نتيجة أفعالها ودعمها لليهود وتدميرها للعراق واستيلائها على ثروات البلاد الإسلامية واضطهادها للمعتقلين المسلمين في سجون جوانتانامو وغيرها.
واعتبر الدكتور يونس مخيون، عضو الهيئة العليا لحزب النور، أن الإعصار عبرة وعظة لأمريكا كي تكف عن ظلم المسلمين والاعتداء عليهم وعلى الإسلام، وقال: «يجب أن تتذكر أمريكا أن الله منتقم جبار».