كشف تقرير صدر عن مكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة عن زيادة معدلات زراعة الأفيون في "ميانمار" للعام السادس على التوالي، وذلك على الرغم من الجهود الرامية للقضاء عليها. وأفاد التقرير - حسبما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم الأربعاء- أن مساحة الأراضي المستخدمة لزراعة مخدر الأفيون زادت بنسبة تصل إلى 17% خلال العام الجاري، حيث زادت من 40 ألف هيكتار إلى 52 ألف هيكتار. وأوضح التقرير أن ميانمار تعد ثاني أكبر دولة في العالم انتاجًا للأفيون بعد أفغانستان، مشيرًا إلى أنه يتم زراعته بشكل رئيسي في ولايتي "شان" و"كاشين" اللتين شهدتا نزاعات طويلة الأمد بين الجيش والأقليات العرقية المتواجدة هناك. من جانبها، أعلنت حكومة ميانمار أنه تم تدمير العديد من مزارع الأفيون على طول ما يقرب من 24 ألف هيكتار خلال العام الجاري، وهو ما يعد أربعة أضعاف الأرقام التي أعلنتها الحكومة خلال العام الماضي. بدوره، أكد جاري لويس ممثل مكتب المخدرات والجريمة في جنوب شرق آسيا، حقيقة أن كلا من الجيش والمتمردين في ميانمار يستفيدان من استمرار زراعة الأفيون، في حين قال المزارعون: إن طول أمد فترة عدم الاستقرار التي تمر بها بلادهم لم تسمح لهم سوى بمواصلة زراعة نبات الأفيون الذي يدر ربحًا كبيرًا لهم.