مراجيح العيد لا تفرق بين غنى وفقير، فكل الناس فى مختلف أنحاء مصر يذهبون للاستمتاع ب«المرجيحة» سواء الزقزوقة الرخيصة أو ديسكفرى المخيفة. ول«الأرجوحة» أصل من أسطورة رومانية تخص الإله الرومانى «باخوس» إله الخمر والنبيذ الذى غضب فى إحدى سنوات الجدب على مزارعى العنب بسبب تقصيرهم فى إنتاج العنب تلك السنة، وأجبرهم على أداء ألعاب بهلوانية خطرة؛ للتكفير عن ذنوبهم، من ضمن تلك الألعاب لعبة التأرجح الفردى أو الجماعى مع الحركات البهلوانية على حبل معلق بين شجرتين، فبداية ال«مراجيح» كانت للعقاب وليس للمتعة، بعدها انتشرت اللعبة فى جميع أنحاء أوروبا، وفى عروض السيرك المثيرة، ووصلت إلينا مع عصور الاحتلال لما كان لها من روح الدعابة بين الجنود، ومن ثم أصبحت «المراجيح «هى أبرز مظاهر احتفال العيد، فهى تمييز خاص فى أحياء القاهرة الشعبية، وكانت قديما تصنع من الخشب، ومع التطور وصلوا إلى صناعتها من الحديد، وبرغم هذا فالطراز القديم لأشكال مراجيح وألعاب العيد مازال له تأثير خاص على الذين يبحثون عن الفرح الرخيص. ولعل أطفالنا الآن يعيدون تراث آبائهم، عندما يستمتعون بأيام العيد فى دريم بارك.