قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الحكومة البريطانية جددت معارضتها للتدخل العسكري ضد إيران بعدما كشفت أمريكا النقاب عن طلبها الاستعانة بالقواعد البريطانية للهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، لافتة إلى أن ذلك التدخل، إن حدث، سيكون خرقا واضحا لمواثيق القانون الدولي. واضافت الصحيفة - فى تقرير أوردته على موقعها الألكتروني اليوم - ان الحكومة البريطانية لا تعتقد أن التدخل العسكري ضد إيران سيكون مناسبا في الوقت الحالي، بعدما أفصحت عن رفضها لطلبات تقدمت بهاأمريكا لاستخدام قواعدها العسكرية لتعزيز القوات الأمريكية في منطقة الخليج ، في حال شن هجمة عسكرية ضد إيران . وأشارت الصحيفة الى ان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون حث فى كلمة له خلال خطابه الأسبوع الماضي، إسرائيل على ضبط النفس فيما يتعلق بهذا الشأن ، مشيرا إلى تأثر الاقتصاد الإيراني بحزمة العقوبات الأوروبية المفروضة على طهران. وألمحت الجارديان إلى الضغط الكبير الذي يمارسه دبلوماسيون أمريكيون على نظرائهم البريطانيين لاستخدام القواعد العسكرية البريطانية في قبرص، والسماح لهم بإقلاع طائراتهم باستخدام القواعد العسكرية الأمريكية الموجودة في جزيرتي أسنسيون الواقعة في المحيط الأطلنطي ودييجو جارسياالواقعة في المحيط الهندي، وكلتاهما تابعتان لبريطانيا. ونوهت إلى أن الأسلوب الذي ينتهجه المسئولون الأمريكيون ضد إيران، هو جزء من خططهم الطارئة حيال برنامج طهران النووي ، بيد أن المسئولين البريطانيين استجابوا لطلباتهم بنوع من عدم الاكتراث. ولفتت الصحيفة إلى أن الحكومة البريطانية أعلنت أن زيادة المساعدات إلى القوات التي من الممكن أن تشارك في هجمات استباقية على منشآت إيران النووية، سيكون بمثابة انتهاك صريح للقانون الدولي على أساس أن إيران - والتي أنكرت مرارا امتلاكها خطط تطوير سلاح نووي - لا تمثل حاليا تهديدا صريحا للمجتمع الدولي ولاسيما أمريكا. ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع المستوى في الحكومة البريطانية قوله إن لندن ستكون في وضع الدولة الخارقة لمواثيق القانون الدولي في حال ساعدت أمريكا فيما قد يرتقي إلى مرتبة "الهجمات الاستباقية" ضد منشآت إيران النووية، فمن الواضح أن الحكومة البريطانية كانت تستخدم ذلك السيناريو لرفض الطلبات الأمريكية فيما يتعلق بذلك الشأن". واختتمت الصيحفة البريطانية تقريرها بالقول إنه على الرغم من مناهضة الحكومة البريطانية لتلك الخطط الأمريكية، فإنها افترضت مشاركتها في حال بدء معركة فعلية.