«مطلوب كوافيرة لعمل البادكير والمانكير والماسكات للعمل في صالون رجالي يُفضل دون حجاب وصبورة»، إعلان تجده في الصحف، يثير الدهشة والشك، ووجود فتاة بداخل صالون للرجال، يثير العديد من الأسئلة، أجابت عنها «سارة» -17 سنة «منكيرست»: «أعمل لمساعدة أهلي في المعيشة ولكي أجهز نفسي، وبما أني لم أكمل تعليمي فلا بد أن أعمل في مهنة تتطلب خبرة عملية وليس شهادات». «أبي يعرف صاحب المحل جيداً وهو إنسان محترم ويعاملني كابنته، لا أحد يعلم بعملي هنا في الصالون، لا جيراني ولا حتى صديقاتي، أخبرتهم أني أعمل في كوافير سيدات، أما أهلي فهم من وجهوني للعمل مع من يضمنون أنه يخاف عليّ». «صاحب المحل هو اللي بيحوش عني اللي بيتحرش بيا، ده غير إن البنت المؤدبة تقدر توقف أي شخص عند حده بأسلوبها». «والد سارة» يقف على عربة فاكهة في الشارع الذي يوجد به الصالون، يحكي: «بصي يا بنتي الدنيا صعبة، إحنا ناس على قدنا يعني لازم كل واحد فينا يشتغل علشان نعرف نعيش، كان نفسي أطلع عيالي متعلمين وميتمرمطوش في الدنيا بس ربنا عايز كده، سارة اللي زيها بيشتغلوا في البيوت بس أنا قلت تتعلم صنعة ممكن بكرة تبقى صاحبة محل وربنا يكرمها، أنا وديتها لحد أمين هيخاف عليها وهتكون قدام عيني وعينه، أنا واقف قدام المول بعربية الفاكهة وهي في شغلها».