أغلقت جمارك بورسعيد أبوابها للمرة الثانية بعد أقل من 12 ساعة من إعلان معاودة العمل عقب تعطل دام 4 أيام، وذلك بعد تجمهر العشرات مجدداً أمام البوابات بدعوى خروج بضائع للتهريب من مدقات الشادوف والقابوطي. كانت إدارة الجمارك فتحت الأبواب صباح اليوم معلنة استعادة العمل بعد انصراف المتجمهرين في الثانية فجراً من أمام البوابات لإبلاغهم بأنه تم إغلاق المدقات وبؤر التهريب وبعد تدخل البرلماني الوفدي محمد جاد في محاولة منه لاحتواء الأزمة، إلا أن الموقف ازداد تعقيداً بعد إغلاق الأبواب مجدداً أمام التجار وأصحاب المصانع لتعلو الصيحات داخل الجمارك بعد إغلاق السيارات جميع الطرق وشل الحركة الداخلية للميناء للمطالبة برحيل مدير أمن بورسعيد وكتابة لافتات بهذا المضمون بسبب ما وصفوه بالضعف الأمني في مواجهة 30 شخصاً يكبدون الدولة يومياً ملايين الجنيهات. وأكد السيد زايد صاحب أكبر أسطول للنقل بالجمرك أن لديه 55 سيارة نقل محتجزة داخل الجمرك ومحمّلة بالبضائع، إضافةً إلى 80 حاوية لمستلزمات مصانع المنطقة الصناعية والاستثمار بلغت خسائرها نصف مليون جنيه. وقال زايد أنه سيتخذ إجراءاته القانونية ضد الجمارك ومدير الأمن والمحافظ - الغير متواجد - ومساعديه لضعفهم في مواجهة الأزمة التي تهدد اقتصاد الدولة. فيما عاود البرلمانيان محمد جاد عن الوفد ورشيد عوض عن الوسط محاولتهما احتواء الأزمة وسحب المتجمهرين من أمام البوابات لإعادة فتحها بعد إقناعهم بأنهم يهددون أمن مصر كلها وليس بورسعيد.