تصدر اليوم كتابها الاول بعد عام على ماجرى أمام عينيها تحت عنوان «سندريلا ماسبيرو».ظللت متماسكة طوال الحوار معها.. تعافر من أجل الحياة، وأدواتها عقل واع وقلب كسير.. معها تشعر أنك أمام قلب به وجع السنين وأسوأ مايمكن أن يختبر قلب فتاة قد ذاقته، الألم كما لم يشعر به أحد ممن رأوا «المذبحة»، فيفيان مجدى بطلة قصة الحب الأشهر وربما الأعمق فى أحداث ماسبيرو، عاشت لحظات مثلت فى تاريخ عمرها الصغير.. مايكل مسعد خطيب فيفيان وقصة حب عمرها 4 سنوات تكللت بالخطوبة و الدبلة فى يديهما لمدة شهرين فقط إلى أن واجه مايكل آخر صراع له واقترن اسمه بلقب الشهيد بين يدى حبيبته كما تنبأ بهذا فى آخر رسالة أرسلها اليها على تليفونها المحمول دون أن يكون هنك سبب لذكر الموت. # كيف عشت السنة الماضية ؟ - لا أعرف، انغمست فى العمل وتحاملت على نفسى وأرهقت جسدى فى العمل حتى أنسى أوجاعى، إلى أن فوجئت بالناس يقولون لى « تعيشى وتفتكرى». # أين التقيت بمايكل، وكيف بدأت العلاقة بينكما؟ - التقينا حيث كنا نعمل بجريدة وطنى لفترة وبدأ بيننا ارتياح ثم انجذاب حتى بادر بعد شهرين بعبارة « أنا عايز أخطبك»، الا اننا وجدنا معوقات فى الارتباط مما اجله مايزيد على الثلاث سنوات. #ماهى هذه المعوقات؟ - وفاة والد مايكل كانت تحتم أن ننتظر عام الحداد ثم أن والده كان يعمل محاسبا فى احدى الشركات ولم يكن له أى مستحقات سوى معاش بسيط، ولم يكن يوجد مبلغ يكفى الشبكة لنتتم الارتباط، على الرغم من أن هذه الشبكة كانت عبارة عن «دبلتين ومحبس»، وبدأنا فى الادخار من اجل استكمال الزواج، الا أننى فوجئت قبل «المذبحة» بأسبوعين أنه أحضر لى المبلغ الخاص بى بحجة انه اشترى «لاب توب» بالمبلغ الذى يخصه، وكأنه كان يعلم. # اتهمك البعض بأنك خنت عهد الوفاء بينكما حينما خلعت الدبلة، ماذا تقولين لهم؟ - خلعت الدبلة منذ أسبوعين فقط لأن الأحداث تعيد نفسها فى ذاكرتى، وكنت متمسكة بها إلا أن سوء حالتى النفسية جعلت الطبيب ينصح بخلعها لأن هذا متناقض مع الواقع فأنا مازلت اشعر أنه موجود، وكنت أنظر إلى الدبلة وانتظره. # ولماذا لجأت للطبيب ؟ - لجأت للطبيب النفسانى بسبب الاكتئاب الذى عانيته بعد صدمة موت مايكل على يدى وانا أتوسل أفراد الشرطة العسكرية أن يرحموه وهو يتنفس النفس الأخير حتى انهم ظلوا يضربونه حتى بعدما مات، ثم ذهبت معه إلى المشرحة وظللت ممسكة بيديه، فهذه المشاهد عالقة فى ذاكرتى لاأنساها وتلاحقنى الكوابيس هذه الأيام واضطررت إلى العودة للعلاج بعدما تعافيت نوعا ما. #وما هى طبيعة علاقتك بوالدة مايكل ؟ -علاقة رائعة تربطنى بها، واستأذنتها لخلع الدبلة ورحبت، غير ان الشقة التى كنا سنتزوج بها هى الشقة التى تعيش بها فمايكل ابن وحيد لها، وكنا سنعيش معها لأنها مريضة وتحتاج رعاية واستطاع مايكل تحويل عقد الشقة من ايجار جديد إلى قديم، وكأى أسرة تبحث عن مستقبل لابنتها بلا عثرات. # يعاملك الناس برفق شديد لأنك خطيبة الشهيد، وربما تأتيك فرص عمل لهذا السبب، كيف ترين هذا ؟ -كل عمل عملت فيه وشعرت بذلك تركته، لأننى لا أقبل المتاجرة بالأسماء، ولن أتاجر باسم من أحببت ماحييت، و«طبطبة» الناس بتوجعنى، مش بتريحنى. ولا أريد أن يتعامل الناس معى على انى خطيبة مايكل، لكن على انى فيفيان. فكرتى انما صديق لنا وهو «مايكل طلعت» له الفضل حيث جمع كل ما كتبت من مقالات حول ماسبيرو وأطلق عليها هذا العنوان وأرسلها لى، وكانت هذه هى بذرة الكتاب ولم أخطط للموعد، فمنذ أسبوعين فقط بدأت الكتابة.