أعلن أحمد هارون والي جنوب كردفان مقتل 6 أشخاص وجرح 22 آخرين، جراء قصف مدينة "كادوجلي" عاصمة الولاية في وقت سابق اليوم الاثنين بثماني قذائف، بواسطة من وصفهم ب "اليائسين من الجيش الشعبي قطاع الشمال". وقال، في مؤتمر صحفي إن الصواريخ سقطت قرب أحد المنازل ومدرسة أساسية وبنك السودان، كما أوضح أن القتلى بينهم 4 نساء وطفلان، بينما الجرحى بينهم 10 أطفال و9 نساء، معتبرًا أن هذه الفئة أرادت إرسال رسالة خاطئة مفادها "نحن هنا، وألحقونا بقطار السلام من خلال ملتقى كادولي التشاوري للسلام الذي بدأت أعماله اليوم.
هارون أشار إلى أن حكومة دولة جنوب السودان مسؤولة عن الحادث بصورة غير مباشرة، مطالبًا بضرورة فك ارتباطها بقطاع الشمال والفرقتين التاسعة والعاشرة بالجيش الشعبي، وقال إن الحادث لم يؤثر علي مجريات ملتقى السلام الذي أيدته القوى السياسية.
"في ذات السياق أدان حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان الاعتداء بشدة، وأكد بدر الدين أحمد ابراهيم أمين الاعلام بالحزب الحاكم في تصريحات صحفية، قدرة القوات المسلحة على حسم التمرد، معلنًا أنها لن تنتظر وستشرع فورًا فى حسم كل الانفلاتات الأمنية التي تقع داخل الأراضي السودانية وتطهيرها من المتمردين، مستبعدًا في ذات الوقت تأثير الاعتداء على اتفاق التعاون الذى وقع بأديس أبابا مع دولة جنوب السودان.
وحمل أمين الإعلام الحركات المتمردة مسؤولية إعاقة جهود السلام وتعميق الأزمة الإنسانية في المنطقة، مطالبًا أبناء جنوب كردفان بالتكاتف لتجاوز الموقف إلى حين تطبيق بند الترتيبات الأمنية، مؤكدًا أنه بمجرد تطبيق هذه الترتيبات مع دولة الجنوب - وعلى رأسها فك الارتباط بقوات التمرد - فإن هذا سيمثل الحل للمشكلة.