أحدثت دعوى عقد مؤتمر قطر لتوحيد المعارضة السورية، المقرر يوم 17 الشهر الجاري بالعاصمة الدوحة، حالة من الجدل بين الأوساط السورية في الداخل والخارج، ففي الوقت الذي دعي المجلس الوطني السوري عددا من تيارات المعارضة للتوحد تحت كيان واحد على غرار توحد كتائب الجيش السوري الحر، أعلنت بعض التيارات مقاطعتها لهذا المؤتمر مرجعه ذلك إلى أن فاقد الشيء لا يعطيه في أشارة لدور المجلس ودولت قطر التي تسعى لتلميع بعض عناصر المعارضة على حساب الثورة. وكان المجلس الوطني السوري قد صرح ل عن عقد اجتماع للمعارضة السورية في الدوحة لإعادة ترتيب البيت السوري من الدخل، إلا أن الائتلاف العلماني الديمقراطي السوري، قد أعلن في بيان حصلت على نسخه منه، عن عدم ثقته في المجلس الوطني وعدم مشاركته في المؤتمر، مشيرا إلى أن إعادة الهيكلة ما هي إلا محاولات تلميع وتجميل ستعيد إنتاج نفس البنية والأسلوب والإخفاقات والتهميش والإقصاء وسيطرة اللون الواحد على مراكز القوة والقرار فيه، مشيرا البيان الى الكشف عن . ومنذ اندلاع ثورات الربيع العربي وتلعب دولة قطر دور الراعي الرسمي لهذه الثورات، ويقول مراقبون إن الدوحة تقوم بتنفيذ سياسات الولاياتالمتحدة وتعمل على تصعيد بعض عناصر المعارضة الموالية لها، وهو الأمر الذي انطبق على الوضع في ليبيا ويتم تطبيقه الآن في سوريا. بدوره قال مؤمن الكويفاتيه، عضو مجلس تجمع الشورى وأمانه الربيع العربي، "نحن نرحب بأي دور وجهد يسعي لتوحيد المعارضة سياسيا وعسكريا ولا ننكر أي جميل لقطر وغيرها لأنهم يسعوا لوقف حمام الدم في سوريا، مشيدا إلى الدور المالي والإعلامي الذي تقدمه بعض دول الخليج للثوار ضد النظام، وخاصة الدور القطري الداعم للربيع العربي، ولا مانع من التدخل القطري العربي في سوريا. إلى ذلك، قال المعارض السوري البارز هيثم المالح، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس أمناء الثورة السورية، "لم يتم توجيه الدعوه لي لحضور المؤتمر"، مشيرا إلى أن المجلس التنفيذي بالمجلس الوطني، دائما ما يعطل توحيد المعارضة، ويقوم باحتكار العمل السياسي ولا يريد شريك له.