مشروعات تنموية بين مصر ودول إفريقيا لتحقيق التنمية المستدامة 2063 شهدت العلاقة بين مصر ودول إفريقيا تحسنًا كبيرًا فى الآونة الأخيرة، بحسب ما يوضحه النائب ماجد أبو الخير وكيل لجنة الشئون الإفريقية بالبرلمان، ل«الصباح»، ساردًا التطورات فى العلاقات المصرية مع دول إفريقيا والمشاريع القائمة بينهم وأسباب تعمق هذه العلاقات فى الآونة الأخيرة. فى البداية قال أبو الخير إن زعيم سفارة الأفارقة فى مصر ومسئول التواصل مع جميع السفراء فى لقاء الثلاثاء الماضى قد تحدث فيما يخص التعاون والتكامل بين مصر والكاميرون والمكاسب الاقتصادية والسياسية فى إيجاد ترابط قوى وتعامل دبلوماسى قوى وكيفية تنمية التعاون الاقتصادى مع كل دول القارة الإفريقية وما يخص تنفيذ خطة 2063 وهى خطة التنمية المستدامة فى الاتحاد الإفريقى. وأضاف وكيل لجنة الشئون الإفريقية بالبرلمان أنه توجد مجموعة كبيرة من المشروعات تخص التواصل داخل القارة من مشروعات طرق ومشروعات ربط كهربائى ومشروعات توفير مصادر مثل مصادر المياه والمصادر الطبيعية فى التعدين وخلافه وكيفية إيجاد تبادل تجارى بين دول القارة الإفريقية بشكل فعال، جزء منها طريق للربط بين القاهرة وكيب تاون والذى يربط بطريق برى من القاهرة من أقصى شمال القارة، والمشروع قيد التنفيذ، لكن واجهت مصر بعض التعثرات والتحديات فى المشروع إلا أنها بخطتها القوية فى مجال النقل والطرق تفيد المشروع وتحقق فيه نتائج إيجابية وتحقق إنجازًا للوصول إلى النتيجة المأمولة فى هذا المشروع الضخم. مشيرًا إلى مشروع ربط نهرى بين مشروع البحر الأبيض المتوسط وبين بحيرة فيكتوريا، وهذا المشروع ضمن مشاريع تضمن النقل الرخيص للسلع الاستهلاكية الموجودة فى قلب القارة الإفريقية، وسيعود هذا بالخير للقارة بشكل عام، فعندما نتحدث الآن عن تحديات القارة نجد لمصر دورًا رياديًا فى حلها مثل التدريب الأمنى لمسئولى الأمن بإفريقيا فى مجال مكافحة الإرهاب. وأوضح: لدينا ملفات تنموية مثل مشروع الربط الكهربائى، مصر كانت لديها مشكلة فى الطاقة فى فترة سابقة استطاعت أن تتحدى المشكلة وتوفر الطاقة للمواطن والمستثمر لدعم الصناعة المصرية ويتم نقل هذه الخبرات لأشقائنا فى الدولة القارة الإفريقية. وأشار النائب البرلمانى ماجد أبو الخير إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يخاطب العالم والجهات المانحة والممولة للمشروعات من أجل تمويل المشروعات فى القارة الإفريقية. وتابع أبو الخير أن من ضمن المشروعات للتنمية المستدامة مشروع طريق الحرير وهو مشروع قارى ضخم تهدف الصين للتنمية فى القارة لضمان شكل جيد من أشكال النقل للسلع والبضائع وأصل المشروع إحياء طريق الحرير القديم، وهذا أكبر طريق تجارى فى العالم وسيستفيد من هذا المشروع معظم دول القارة ولهذا الاستثمار الكبير، لذلك توجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بشكل متكرر لجنوب سيناء وكان يوجد لقاءات للعالم كله ليشرح مشاكل القارة وكيفية تمويلها وإيجاد الدول الفعالة فى حل مشاكل القارة، وموجود فى البنك الدولى والاتحاد الأوروبى لصياغة رسائل فعالة لتمويل المشروعات الموجودة ومشاكل القارة الإفريقية، وملتقى السلام والتنمية المستدامة القائم فى أسوان هذا يكون بداية لرصد مشاكل القارة بشكل فعال وعمل محاور للوصول لحلول فعالة، عدد كبير من رؤساء الدول الإفريقية والخطاب يخص القارة عموما وهذا المنتدى سيستمر الفترة القادمة ونهدف أن يكون وسيلة لحل المشاكل الموجودة على أرض القارة الإفريقية. وأضاف أبو الخير أن الدكتور سامح شكرى وزير الخارجية المصرى موجود حاليا بأمريكا للوصول لحلول شريك ثالث محايد للبنك الدولى لرصد مشكلة سد النهضة وحلها وعمل حلول فعالة والوصول لحل بحلول 15 يناير المقبل. أختتم أبو الخير حديثه قائلا أصبحنا نرى الرئيس دائما يخاطب العالم ويتحدث عن مشاكل المواطن الإفريقى، وأن مصر لديها استعداد كامل لمساعدة الدول الإفريقية من خلال نقل تجربتها فى الحفاظ على الأمن والاستقرار بالتوازى مع تحقيق التنمية.