قطر مولت العملية.. وأردوغان يستعد لنقل قوات عسكرية.. والجيش الليبى يتوعد أقدمت ليبيا على خطوة من شأنها احتلال ليبيا من قبل القوات التركية، بعد طلب حكومة الوفاق إرسال قوات عسكرية تركية إلى الأراضى الليبية. حتى طباعة العدد لم تتحرك أى قوات تركية بناء على الطلب بعد، إلا أن المصادر الليبية أكدت أن الوفاق تحدثت إلى أنقرة وطلبت الدعم اللوجستى والعسكرى من أنقرة. طلب حكومة الوفاق الدعم العسكرى جاء بعد بيان بموافقتها على «تفعيل مذكرة التفاهم للتعاون الأمنى والعسكرى» الموقعة أخيرًا مع تركيا، ما يفتح المجال أمام تدخل عسكرى مباشر أكثر لأنقرة فى ليبيا. بحسب ما أكد النائب على الصول عضو البرلمان الليبى، أن الجيش توعد أى قوات تركية تصل إلى الأراضى الليبية وأنه سيستهدفها فور وصولها من خلال البر أو البحر. وأضاف الصول أن أردوغان يسعى لأن تصبح بلاده مركزًا إقليميًا للطاقة من خلال سيطرته على النقط الليبى ووجوده على الأراضى الليبية. وأوضح أن أردوغان كان يريد استغلال نقل الطاقة والغاز للتحكم فى أوروبا، عبر إيران إلا أنه أجهض، وأنه يريد نقل الغاز عبر المتوسط بالتحكم فى المياه البحرية الليبية وهو ما لن يتحقق. من ناحيته قال مدير التوجيه المعنوى بالجيش الوطنى الليبى خالد المحجوب، إن الجيش الليبى اقترب من حسم المعركة فى طرابلس. وأضاف المحجوب أنه إذا أرسل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان قوات مقاتلة إلى ليبيا فلن يخرج من هذه المعركة منتصرًا. وتمكن الجيش الليبى خلال الأيام الماضية من تحقيق تقدم على الأرض حيث انتقلت القوات من معارك المحاور إلى توحيد جبهة القتال ضد الجماعات الإرهابية والميليشيات الإرهابية فى العاصمة. وواصل الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، استفزازه للشرعية الدولية، حيث أكد تعزيز التعاون مع حكومة الوفاق الليبية غير الشرعية ضد الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر. فيما قال فتحى المريمى، المستشار الإعلامى لرئاسة مجلس النواب الليبى، إن الاتفاق التى تم توقيعه بين الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وبين فايز السراج، بشأن ترسيم الحدود البحرية باطل وغير شرعى، على اعتبار أن الصفة التى قامت بهذا الاتفاق غير دستورية، وهو جهة غير ذات صفة، وتركيا غير معنية بهذه المياه. فيما أكدت طلال ميهوب رئيس لجنة الأمن القومى بالبرلمان الليبى أن تركيا تسعى لتحقيق أهداف عدة من تواجها فى ليبيا، وأن ذلك لن يسمح به. وتسعى تركيا للسيطرة على النفط الليبى من خلال إقامة قواعد عسكرية فى ليبيا وخوض مواجهات مع الجيش الليبى، ما يمكنها من السيطرة على المياه الليبية، حيث تسعى للعبث فى المتوسط والتنقيب عن الغاز فى المياه البحرية الليبية باتفاقيات مشبوهة مع الجانب الليبى، وهى اتفاقيات أخرى تم التفاهم عليها بحسب ما أكدت مصادر ليبية إلا أنها لم تعلن بعد. حيث تعد خامس دولة فى العالم تنتج الحجر الزيتى الذى يستخرج منه الغاز والنفط، وهذا الحجر هو مستقبل الطاقة وحلم الدول الكبرى المصدرة للنفط والغاز، وبسيطرته على ليبيا سيكون أحد اللاعبين الرئيسيين فى مستقبل الطاقة بالعالم. وشددت مصادر على أن قطر تقف وراء تمويل عمليات نقل الأسلحة والذخائر من تركيا إلى حكومة الوفاق والميليشيات الليبية، وأنها ستكون شريكة تركيا فى مشروعات الغاز فى ليبيا، حال نجاح أهدافهم بحسب مخططهم. فى تصريحات سابقة أكد الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى على موقف مصر تجاه الجارة الليبية، مشددًا أن القاهرة لن تسمح لأحد بالسيطرة على ليبيا. كشف الجيش الوطنى الليبى، أن ميليشيات العاصمة طرابلس تقوم بتجنيد الأطفال وتزج بهم فى المعارك، وهو ما أدى إلى مقتل عدد منهم. وأوضح المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى، اللواء أحمد المسمارى، خلال مؤتمر صحفى، أن الجيش الليبى يثق تماما فى قدرته على دحر الإرهاب فى طرابلس. وأكد اللواء المسمارى، أن الجيش الليبى الذى يخوض حربًا ضد الإرهاب، يواصل التقدم فى معركة طرابلس. فيما أكدت مصادر ميدانية فى طرابلس أن قوات الوفاق تجند الأطفال وتدفع بهم فى ساحات القتال تحت مزاعم مواجهة العدوان وأن الجيش يريد احتلال بيوتهم، وهى أقاويل كاذبة تروجها الحكومة.