«يا ريتنا كنا حللنا ».. كلمات حزينة يرددها الكثيرون من المواطنين فى مصر، وذلك مما لم يصيبهم الدور فى حملة 100 مليون صحة، التى أطلقتها وزارة الصحة تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأصبح لها مردود عالمى بإشادة منظمة الصحة العالمية، إلا إنه رغم النجاحات الكبيرة التى حققتها الحملة يبقى هناك عدد كبير من المواطنين لم يستفيدوا من الحملة، وكان لكل منهم سبب مختلف فى عدم اللحاق بها، حيث إن بعضهم تخلف عن الحملة أما بسبب الخوف من نتائج التحاليل أو بسبب عدم اهتمامه بها والآخر لم تصله أخبار الحملة من الأساس خاصة فى القرى الريفية والمناطق العشوائية. باسل محمود، أحد المواطنين من محافظة الجيزة، قال إنه يقيم بأحد القرى النائية فى الجيزة، وقد تخلف عن إجراء الفحوصات التى أجرتها حملة100 مليون صحة بسبب تخوفه من نتائج التحاليل، إلا أنه ندم لعدم إجرائه هذه التحاليل، مطالبًا وزيرة الصحة بالإعلان عن مرحلة جديدة من الحملة حتى يتثنى للمتخلفين عنها إجراء الكشف. أما مسعود طه، فأكد أنه لم يجر فحوصات حملة 100مليون صحة بسبب عدم اهتمامه بالحملة، وكان يعتقد أنها غير جادة وأطلقت من أجل الشو الإعلامى، ولكن حاليًا بعدما علم بالمميزات التى تقدمها يبحث عن أماكن الحملة حتى يجرى هذه الفحوصات. من جانبه، أوضح الدكتور أحمد السبعاوى، أخصائى أمراض السكر والغدد الصماء بالمعهد القومى للسكر، أن حملة 100 مليون صحة مهمة جدًا، وحققت نجاحات كبيرة خلال الفترة الماضية، حيث اكتشفت الحملة أن هناك عددًا كبيرًا من المواطنين معرضون للإصابة بمرض السكر بسبب العادات الغذائية الخاطئة وبعضهم يعانى بمرض السكر بالفعل دون أن يعلم. فيما أكد الدكتور محمد عز العرب، استشارى أمراض الكبد ومؤسس وحدة الأورام بالمعهد القومى للكبد، أن حملة 100مليون صحة كان لها فضل كبير على الكثير من المرضى فى العديد من المحافظات، وكشفت عن إحصائيات وأرقام مهمة جدًا يحتاج إليها المسئولون، وسعادة منظمة الصحة العالمية خير دليل، كما أن الحملة وفرت ميزة كبيرة وهى إجراء التحاليل وأخذ الأدوية بالمجان وهذه كانت قديمًا من رابع المستحيلات.