حللت الدكتور هند البنا استشاري الصحة النفسية والعلاقات الزوجية ومدير مركز الاستشارات النفسية والأسرية، قصة مصطفى أبو تورتة الشاب الذي ترك خطيبة في حفل الخطوبة دون أي سبب. وقالت البنا، في تصريحات صحفية، إن التشهير غالبا بيكون رد فعل أو حيله دفاعيه تمارسها المرأة ضد سطوه المجتمع، مضيفة أنه دوما هي المدان أو المتهم الأول في أغلب القضايا المجتمعية كالتحرش مثلا لأن المجتمع مع إدانته للبنت يفقدها حقوقها وتكون غير قادرة على الدفاع عن نفسها. وأضافتاستشاري الصحة النفسية والعلاقات الزوجية ومدير مركز الاستشارات النفسية والأسرية، أنه خاصة في القضايا التي تخص الشرف أو السمعة فهنا تلجأ إلى التشهير كوسيلة للدفاع عن نفسها والانتقام والثأر لكرامتها ورد اعتبارها، فيكون بمثابة تنفيس انفعالي، متابعة أنه في الموضوع شقين، الأول يخص العلاقة بين المرأة التي وقع عليها الأذى النفسي وبين المجتمع، وبينها وبين الشخص نفسه. وأكملت أنه هنا التشهير هو السلاح الأخير للمرأة لرد اعتبارها والحفاظ على كرامتها، أما التأثير النفسي الذي يقع على الطرفين، بالنسبة للطرف الأول الذي قام بالتشهير، مثلما قلت هو رد اعتبار وتنفيس انفعالي، لافتة إلى أن تصدى للمجتمع وهذا بدوره يعمل على تخفيف الصدمة الذي نتجت عن الأذى النفسي. وأردفت أنه بالنسبة للطرف الثاني المشهر به فهو يقع ضحية أفعاله، وعدم مراعاته لمشاعر وحقوق الآخر، ولكن مع تحول الأمر إلى تنمر مجتمعي، وشعوره بالرفض والتوبيخ، قد يكون له رد فعل عكسي، هذا قد يجعله يستبيح تكرار الفعل، أما للانتقام أو لتحقيق مزيدا من الشهرة والظهور. مع العلم انه سيكون عبره لغيره في عدم تكرار مثل هذه الأفعال التي تسبب أضرار وأذى نفسي للأخر.