السبعاوى: السكر ليس عيبًا أو عائقا على التفوق والتحصيل الدراسى مع بداية دخول العام الدراسى الجديد، تظهر الكثير من المشاكل الصحة المتعلقة بصحة الأطفال، خاصة المصابين بالأمراض المزمنة، وأبرزهم المصابون بمرض السكر الوراثى، والذى يكون عبارة عن مهاجمة الجهاز المناعى للطفل مما يتسبب فى عدم إفراز الأنسولين، وبالتالى يكون الطفل مريض سكر من النوع الأول..ومع اقتراب العام الدراسى يزداد القلق والخوف داخل الأسرة عن كيفية التعامل خلال أوقات المدرسة وتزداد الأسئلة عن الاحتياطات الواجب اتخاذها للوقاية من أى مشاكل قد تحدث، ويجب أن تأخذ فترة الدراسة على أنها مرحلة يجب الاهتمام بها ورعايتها مراعاة خاصة لعدة أسباب، ومنها أن الطفل يكون فيها بعيدًا عن والديه فيجب عليه أخذ رعاية نفسه دون الاعتماد على أحد، وتغير مواعيد الأكل المعتادة فهو مرتبط بمواعيد محددة بناء على الحصص اليومية قد يحدث ارتفاع وانخفاضات يومية بمستوى السكر بالدم، وتغير فى طبيعة الأكل بسبب رغبته فى مشاركة أصحابه فى نظام أكله قد يحدث ارتفاع فى مستوى السكر بالدم، وتغير النشاط البدنى المبذول فقد يؤدى إلى حدوث هبوط فالسكر فى الدم . الدكتور أحمد السبعاوى إخصائى أمراض السكر والغدد الصماء بالمعهد القومى للسكر، كشف أن هناك بعض النصائح لأولياء الأمور بالنسبة للطفل المصاب بالسكر، حيث يجب أن يعلم الأهل أن مرض السكر ليس عيبًا، فهو مرض مزمن يمكن التعايش معه بصورة طبيعية، فالفرق الوحيد بين الطفل المصاب وغير المصاب بمرض السكر هو العلاج فقط، ويجب أن ينعكس ذلك على الطفل فلا يشعر بالإحراج من معرفة أصدقائه أنه مصاب بمرض السكر، وأيضًا يحدث خطأ جسيم، فهناك بعض أولياء الأمور يخفون مرض طفلهم عن إدارة المدرسة، لكن من المفترض أن يعلم المدرسون بالمدرسة وأصدقاؤهم ذلك من أجل تقديم الإسعافات الأولية اللازمة فى حالة حدوث أى طوارئ، وفى هذا السياق أيضا يأتى كثير من الأسئلة هل مرض السكر مرض معدٍ، والإجابة بالقطع لا فهو ليس معديًا على الإطلاق، كما أن مرض السكر ليس عائقًا للتفوق العلمى والبدنى، ونسمع عن كثير من المشاهير المصابين بالسكر فى سن صغيرة ولم يستسلموا للمرض بل كان سر نجاحهم..وأضاف «السبعاوى » أن من أهم أسس علاج مرض السكر هى التثقيف الطبى لمريض السكر، فالطفل المصاب بالسكر يجب أن يعلم كل شىء عن كيفية السيطرة على المرض والتصرف فى حالة حدوث ارتفاع أو انخفاض بالسكر بالدم فهو كطبيب نفسه، يجب أن يرجع دائمًا إلى طبيبه أو المثقف الصحى لسؤاله عن أى أسئلة متعلقة عن مرض السكر، كما أنه فى بداية العام الدراسى ينبغى على الأب والأم أن يطلبا مقابلة مدرس الفصل وطبيب المدرسة أو الممرضة الخاصة أو الزائرة الصحية لإعطائهما معلومات كافية عن حالة طفلهما والنظام الغذائى المناسب والدواء الموصوف له من قبل الطبيب وتعليمهما كيفية استخدامه، وإعطاء المدرسة تقرير طبى مفصل عن حالة الطفل الصحية. وأوضح «السبعاوى » أن من أخطر المشاكل التى تحدث للطفل أثناء المدرسة هى الانخفاض فى مستوى السكر بالدم نتيجة مجهود بدنى زائد أو تناول الأنسولين بدون الأكل المناسب، وهنا يحدث خطأ شائع بأن بعض الأطفال يتناول جرعة الأنسولين، ولكن يؤخرون وجبة الإفطار حتى الذهاب للمدرسة، فلا ينبغى تأخير وجبة الإفطار بشكل كبير، خاصة مع أنواع الأنسولين سريعة التأثير لتفادى حدوث انخفاض السكر بالدم، وتختلف أعراض انخفاض السكر بالدم من طفل لآخر من حدوث عرق كثير والشعور بالبرودة، والرعشة وعدم القدرة على التركيز، والصداع المتواصل، والجوع الشديد والشعور بالتعب والإرهاق، يجب أن يعلم الطفل كل هذه الأعراض والإسراع فى قياس السكر وتناول كربوهيدرات سريعة لرفع مستوى السكر بالدم، كما أن حصة التربية الرياضية لها أهمية خاصة، فالرياضة مهمة جدًا لصحة الفرد عامة ولمريض السكر بصورة خاصة، ولكن هناك بعض الاحتياطات التى يجب اتباعها أوًل يفضل تناول وجبة خفيفة قبل ممارسة التمرين لتفادى انخفاض السكر، خاصة لو كان السكر منضبطًا بالدم، وعند الشعور بأى أعراض غير معتادة يجب تحليل السكر بالدم والتوقف عن ممارسة التمرين.