نستهدف مشاركة 250 شركة مصرية وعالمية فى معرض «إيجى ترافيك » حجم الإنجاز فى مصر أكبر من الاحتياج.. واستخدام التكنولوجيا فى تأمين الطرق ضرورى قال الدكتور عمرو شوقى، الخبير الاقتصادى ورئيس مجلس إدارة شركة إيجى تك الهندسية: إن مصر تشهد طفرة غير مسبوقة فى مجال إنشاء الطرق، موضحًا أن هذه الطفرة تخدم اقتصاد الدولة. وأشاد فى حواره مع «الصباح»، بدخول القطاع الخاص فى مجال النقل، مشيرًا إلى أن هذا مواكبة لدول العالم المتقدمة، وإلى نص الحوار..
* تقام فى الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر المقبل الدورة الأولى من معرض Egy Traffic «إيجى ترافيك» بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر.. ماهى القطاعات التى يركز عليها المعرض؟ - المعرض متخصص فى كل ما يتعلق بمشاريع الطرق والنقل والكبارى والمواصلات والطاقة والكهرباء، ويعد الأول من نوعه فى مصر. * ما سبب اختيار هذا الاسم وإقامته فى مصر.. هل بسبب الطفرة التى تشهدها البلاد حاليًا أم لسبب آخر؟ - أولًا لو نظرنا إلى تاريخ الشركة وتاريخى أنا كذلك، فإن أول شىء نوليه اهتمامًا هو المنافع التى تعود على البلد، بحيث يكون هناك مكسب مادى كشركة تجارية، ومكسب يعود على البلد بمعنى أننى ليس لدى أى اهتمام بقيام بعمل تجارى فقط، إذا كنت سأقوم بعمل لابد أن تستفيد منه البلد. * كم شركة تستهدفون مشاركتها ؟ - بطبيعتنا دائمًا نحب أن المعرض يكون دوليًا، إذا كنت تريد إقامة معرض حقيقى لابد أن تأتى بالخبرات المتنوعة من خارج مصر وداخلها، المعرض المحلى ستشارك فيه بالخبرات من الداخل فقط، لكننا الآن العالم كله أرسل لنا للمشاركة، أتوقع قدوم شركات من ألمانيا وإنجلترا والصين وتونس ودول أخرى، كذلك مشاركة الشركات المصرية فى جميع التخصصات من أول إنشاء وتمهيد الطرق وغيرها، ونحن نستهدف استقدام من 200 إلى 250 شركة للمشاركة فى المعرض. * كيف ترى المشروعات القومية التى تشهدها مصر حاليًا؟ - مصر تخطو خطوات واسعة جدًا فى مجال الطرق والنقل، حيث تحدث على أرض الواقع طفرة هائلة بإنشاء عدد غير مسبوق من المشروعات، كذلك فى الزراعة والتجارة والتعليم والصحة. لا أحد ينزعج مما أقوله، فى رأيى أن مصر أهملت طيلة السنوات الماضية مشروعات كثيرة، أهملت على محاور كثيرة، وكان الاهتمام بمحاور لا تهم المواطن المصرى، وكانت النتيجة ما وصلنا إليه، والملفات التى أهملت أضرت بنا ضررًا بالغًا، وما شعرنا به وكان له تأثير مباشر علينا هو انقطاع التيار الكهربائى. * ما الذى تغير حاليًا من وجهة نظرك؟ - عند استلام الرئيس عبد الفتاح السيسى مسئولية البلاد، أول ملف أولاه أهمية هو ملف الطاقة، بوضع خطة عاجلة، وكانت مدتها 9 أشهر، وكان الهدف منها هو السيطرة على الأمور وهذا ما تحقق، ولكن عندما تنظر إلى ما تم إنجازه، وهذا يسرى على المشاريع الأخرى فإن حجم الإنجاز أكبر من الاحتياج، يعنى أكبر من الاحتياج اللحظى. مصر تغيرت وتسير بخطة طويلة المدى، كانت دائمًا لدينا خطة، ولكنها كانت تختلف ولا تنفذ، عند النظر الآن نجد أننا نعيش طفرة فى الطرق، والطرق مرتبطة بفكر التنمية العمرانية. * هناك انتقادات توجه للحكومة بأنه لا يوجد اقتصاد إنتاجى بينما يوجد اقتصاد فى البنية التحتية فقط.. كيف ترد على ذلك كخبير اقتصادى؟ - بالتأكيد وجهة نظر خاطئة، وإلا لما كان بإمكانك الاستمرار، الاستمرار يعنى أنه يوجد تخطيط وأفكار اقتصادية تسعى لتنمية موارد الدولة، ومشروعات واعدة فى الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، هناك تقدم فى العلاقات الخارجية، لابد من النظر فى السياسة الخارجية لأن جزءًا كبيرًا منه يخدم الاقتصاد. * خلال الفترة الأخيرة شهدت مصر دخول أكثر من شركة عالمية فى مجال الطرق.. كيف ترى تأثير ذلك على قطاع النقل فى مصر؟ وكيف تستطيع المواصلات العامة مواكبة التكنولوجيا؟ - أولًا مصر دولة كبيرة جدًا، يعيش فيها أكثر من 100 مليون، وسائل المواصلات الحالية التى هى ملك للدولة غير كافية، والدليل على هذا وجود القطاع الخاص الذى ظهر فى العالم كله وليس فى مصر فقط، وهذا تءثير إيجابى لأن الدولة تتجه لمشاركة القطاع الخاص، ويسعدنى أن أرى القطاع الخاص يشارك ما دامت الخدمة متاحة وسهلة، ومن يتضرر من الشركات هناك قانون فى وزارة الاتصالات يقومون بدراسته حاليًا، وهو تقنين استخدام التكنولوجيا فى التنقل الجماعى فى مصر، لابد نكون أكثر تفتحًا وأن نعرف أن الدول الثقيلة تعتمد على القطاع الخاص أكثر من العام، فى السابق كنا نعتبر كلمة خصخصة جملة مخيفة ومرعبة، السكة الحديد فى بريطانيا تم خصخصتها، وشركات الكهرباء كذلك، وهذا لا يعنى أننى أنادى بالخصخصة فهى كنوع من أنواع التعاون مع الدولة فأتمنى الاهتمام به أكثر. * وما فوائد استخدام التكنولوجيا فى إنشاء الطرق؟ - التكنولوجيا مفيدة فى إنشاء الطرق، لأنه اليوم حتى فى تنفيذ الطرق أصبح وجود استخدامات للتكنولوجيا مهمًا، مثل كيف استخدم الليزر فى الحفاظ على الارتفاع. * فى العالم هناك من يتحدث عن الطرق الآمنة.. كيف نستطيع إنشاء هذه الطرق؟ - يتم تأمين الطرق بوسائل كثيرة جدًا، أول شىء هو شبكات الاتصال، فلابد من وجود خدمة الاتصالات على أى طريق سريع فى أى مكان حصل به عطل أو جريمة، ولابد من توفير الاتصال بالنجدة. ثانيًا الخدمات، فالخدمات على الطرق مهمة جدًا، سواء لخدمة السيارة من حيث خدمة أعطال السيارة أو لخدمة المواطن من حيث الأكل والشرب ودورات المياه وما شابه ذلك، شىء آخر لابد أن تكون الطرق مراقبة إلكترونيًا بكاميرات على مستوى الطرق بحيث إن الجهات الأمنية ترى ما يحدث على الطرق. ليس بشرط أن تكون جريمة وإنما فد تكون حوادث سير، ليمكننا أن نتحرك سريعًا أو يتصل بالإسعاف لتصل فى الوقت المناسب لتأتى الأجهزة التى تزيل مخلفات الحوادث على الجانب لتعيد حركة سير الطريق لنرجع ونكتشف أن كل هذه الأمور إلكترونية، شبكة المراقبة، شبكة الاتصالات، شبكة كاميرات السرعة، واللافتات الإرشادية. * قطاع الطاقة قطاع مهم وأساسى فى العمل ما دفع الدولة إلى التوسع فى الاستكشافات توجته باكتشاف حقل «ظهر».. كيف ترى التطور الذى حدث فى قطاع الغاز والكهرباء خلال السنوات الماضية؟ - سأكون متحيزًا هنا، لأن عملى كله فى مجال الطاقة والكهرباء منذ أكثر من 35 سنة، عاصرت أجيالًا كثيرة وتطورات كثيرة، لم أر ولم أتعلم فى حياتى قدر ما تعلمته فى آخر 5 سنوات. عندما حدثت فى 2009 و2010 انقطاعات فى التيار الكهربائى، كانت لدينا مشكلة فى المحطات والشبكات، ولدينا مشكلة أيضًا فى المحروقات، كانت لدينا مشاكل متنوعة، وعندما تم وضع الخطة العاجلة كانت فقط لحل المشكلة التى نعانى منها آنيًا، عندما بدأنا وضع خطة مستقبلية ل25 سنة، وضعنا مجموعة من محطات الكهرباء التقليدية فى مصر تستخدم فيها الغاز بنسبة 90 بالمئة، لقد وفرت طاقة أكثر من احتياجك.