لم تكن الحرارة المرتفعة والرطوبة الكبيرة التي نعيشها أكثر شيء ملفتة للنظر، لكن هناك أمر جديداً لم نعهده عاشه المصريين اليوم ومع حلول وقت الغروب، وهى ظاهرة فلكية تعتبر جميلة. السماء أحمرت حد فاهم.. بهذه الكلمات أبدى المواطنين استفهامهم من تلك الظاهرة العجيبة التي وجدت كلما نظرت إلى السماء بل وعلى الاسطح من خلال الظل، الذي سبب أيضا حالة من الرهبة والفزع لدى البعض للجهل بحقيقة ما يحدث. ماذا حدث.. سؤال يمكن أن تعرف إجاباته من خلال قراءة السطور التالي بإمعان. هذا المشهد الفلكي والظاهرة البصرية الجوية تتشكل عندما تصطدم أشعة الشمس وهي تحت الأفق بنحو 1-6 درجات بسحب عالية جداً وغير عادية أو مألوفة أو مشاهدة بالعين المجردة نظراً لبعدها وارتفاعها الشاهق والذي يصل لنحو 80 كم، وبالتالي تنعكس بهذا المشهد البديع الان . تعرف باسم تشتت الضوء، حيث تغير جزيئات وحبيبيات صغيرة في الغلاف الجوي اتجاه أشعة الشمس وتتسبب في تشتتها، مما يؤثر في لون الضوء في السماء اعتمادا على طول موجته وحجم الجزيئات في الغلاف الجوي وطول موجة الضوء يحدد لونه وطاقته، فأمواج الضوء القصيرة الزرقاء والبنفسجية تتشتت أكثر من باقي الألوان، وأمواج الضوء الطويلة الحمراء تكون الأقل تشتتا وبالتالي تظهر السماء بلون قريب للأحمر.