المتهمة: الطفلة كانت وراء أزماتى مع زوجى تجردت من كل مشاعر الرحمة والإنسانية، لم تلتفت لملامحها البريئة وتوسلاتها، دفعتها القسوة إلى قتل ابنة زوجها بعد أن أذاقتها مرارة التعذيب، وفقدت الطفلة الصغيرة القدرة على التحمل وفارقت الحياة. وأمام النيابة أدلت المتهمة بقتل ابنة زوجها باعترافاتها، قائلة: «كنت أريد أن أحافظ على حياتى الزوجية الهادئة، بعد معاناة واجهتها سنوات طويلة إلى أن رزقنى الله بزوج طيب يهتم بأمرى ويعاملنى بحب وحنان، كنت على استعداد أن أفعل أى شىء له كى أنول رضاه ولكن الحياة لا تعطى كل ما نتمناه، فكان لذلك الزوج الحنون ابنة صغيرة كنت أشعر دائمًا بأنها تريد أن تحول حياتى الزوجية إلى جحيم، فرغم صغر سنها فإننى كنت أشعر بأنها تريد أن تفتعل المشاكل والخلافات بينى وبين أبيها كى تجبره على أن يبتعد عنى، كنت أتعامل معها كابنة لى ولم أعاملها قط بقسوة، كنت أحب زوجى وأعشق الحياة معه ولذلك كنت أحبها هى أيضًا، ولكنها كانت تكرهنى وتريد من أبيها أن يكرهنى هو الآخر ولم أعرف سببًا لذلك». وأضافت: «خوفى على حياتى الزوجية جعلنى أحاول أكثر من مرة أن أكسب حبها، ولم أكن أرفض طلبًا لها كنت دائمًا أسعى إلى إسعادها، وأشترى لها ما تريد حتى ترضى عنى وتتوقف عن الشكوى لأبيها منى، كل ما كنت أفعله معها من معاملة حسنة كان لا يعجبها، وفشلت فى كسب حبها أو إرضائها، كانت دائمة الشكوى لأبيها منى، وبدأت علاقتى بزوجى تتوتر وتتراجع، فبعد أن كان يعاملنى بلطف تراجعت معاملته معى للأسوأ، فكانت تسعى دائمًا إلى الإيقاع بينى وبين والدها بتصرفاتها، فأكثر من مرة كانت تستغل انشغالى بأعمال المنزل وإعداد الطعام وتهرب من المنزل، وعند عودة والدها كان يتشاجر معى بسبب خروج ابنته وكان يتهمنى بالإهمال، ثم قام بتهديدى بأنه إذا عاد مرة أخرى إلى المنزل ولم يجد ابنته سوف يقوم بتطليقى، أصابنى الخوف الشديد على بيتى وحياتى الزوجية». واختتمت الزوجة اعترافاتها، قائلة: «الخوف جعلنى حريصة جدًا على عدم مغادرة ابنة زوجى للمنزل، كنت أشعر بأنها تريد أن تخرج من المنزل حتى ينفذ والدها تهديده لى، تركت كل شىء وبدأت أراقبها إلى أن شعرت بها تتسلل إلى باب الشقة محاولة الخروج، أمسكت بها وحاولت منعها من الخروج إلا أنها رغم صغر حجمها أخذت تقاومنى بشدة، لم أستطع السيطرة عليها وكادت تخرج من المنزل ولكننى أمسكت بها وبدأت أعنفها وأضربها كنوع من العقاب على محاولة هروبها من المنزل، ولكننى فوجئت بها تصرخ بشدة ثم لم أسمع لها صوتًا بعد ذلك، وبعد عودة والدها من العمل أخبرته بأنها سقطت بشدة على الأرض، فأسرع وحملها إلى المستشفى ولكنها لفظت أنفاسها الأخيرة». تلقى مركز شرطة حوش عيسى بمديرية أمن البحيرة بلاغًا من أحد المستشفيات باستقباله (طفلة، 4 سنوات - متوفاة).. وبتوقيع الكشف الطبى عليها تبين إصابتها ببعض الكدمات والسحجات، وبسؤال والدها (تاجر، 34 سنة، مقيم بدائرة المركز) قرر أنه توجه لعمله تاركًا ابنته صحبة زوجته (ربة منزل، 26سنة) بمنزلهما، وأنه عقب عودته للمنزل اكتشف وفاتها، فقام بنقلها للمستشفى لإسعافها إلا أنها فارقت الحياة، ولم يتهم أحد بالتسبب فى وفاتها. على الفور أمر اللواء علاء سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام بتشكيل فريق بحث بمشاركة قطاع الأمن العام وإدارة البحث الجنائى بالبحيرة، أسفرت الجهود عن تحديد مرتكبة الواقعة (زوجة والد الطفلة) وبمواجهتها اعترفت تفصيلياً بارتكابها الواقعة، وقررت بقيامها بالتعدى على (الطفلة المجنى عليها) بالضرب بالأيدى وإحداث إصابتها المشار إليها فأودت بحياتها بدعوى تأديبها ومنعها من الخروج من المنزل.