أجهزة الأمن تضبط مخارن للألعاب النارية والشماريخ قبل العيد السجن المؤبد لمن يحرز مفرقعات أو يصنعها أو يستوردها دون ترخيص مع دخول فصل الصيف، تزداد الأعياد والأعراس والمناسبات السعيدة لدى المواطنين، ولكل منهم طريقته فى التعبير عن فرحته، والكثير منهم يتجه للألعاب النارية كنوع من أنواع التعبير عن الفرحة، وعلى الرغم من صدور قرار بتجريم استخدام الألعاب النارية أو تداولها إلا أن هذا القرار لن يؤثر كثيرًا على خوض الكبار، وكذلك الصغار فى شرائها واستخدامها وتداولها بينهم، حيث يقوم التجار بتوفيرها فى الأعياد وكل المناسبات والأعراس فباتت هذه الألعاب خطرًا كبيرًا ليس على مستخدميها فقط بل على الأشخاص المتواجدين فى محيط استخدامها أيضا فتسبب الحروق والتشوهات المختلفة التى تؤدى إلى بعض العاهات لمن يقوم باستخدامها، وتسبب أيضًا بعض الحرائق، كل هذا بالإضافة ما تسببه هذه الألعاب من تلوث ضوضائى، والذى بدوره يؤثر بشكل كبير على طبلة الأذن ويؤدى إلى حدوث خلل وظيفى فى عمل المخ، وتؤثر بشكل سلبى على الجميع عند تطايرها فى الهواء الذى يستنشقه المواطنون. ضحايا الألعاب النارية قال زكريا محمد والد الطفلة لميس، والتى تبلغ من العمر ثلاث سنوات، وقد أصيبت بانفجار فى عينها وانفصال فى الشبكية نتيجة أن أحد الأطفال فى الشارع قام بإلقاء الصاروخ عليها فى العيد مما أدى إلى انفجاره فى وجه ابنته حيث أخرج الأطباء 3 أجزاء بارود، التى تمثل خطورة عليها أكثر من الرصاصة نفسها مشيرًا أنها ما زالت تحت العلاج حتى الآن، تنتظر إجراء أكثر من عملية جراحية وهى ما زالت طفلة صغيرة، مضيفًا أنه أجرى العملية بمستشفى خاص بالقاهرة. وأضافت إيمان مطر أحد أهالى ضحايا الألعاب النارية أن بنت أخيها، أثناء إشعالها للصاروخ انفجر فى يدها اليمنى، وتم بتر يدها بالكامل وبشهادة أطباء معهد ناصر، قالوا إنها الحالة العاشرة لبتر أيدى الأطفال، وذلك نتيجة انفجار الصواريخ بها. وأكدت مطر أنه ليست المشكلة فى ترخيص مصانع وتخزين الألعاب النارية، ولكن المشكلة فى تداولها بين الأطفال من خلال التجار. قال الدكتور عبدالبارى العجيزى مدير الطب العلاجى بمديرية الصحة أن الألعاب النارية مثل القنابل الموقوتة التى قد تنفجر فى أى لحظة والأضرار الناجمة عنها جسيمة، والتى تشمل إصابة أجزاء مختلفة من الجسم، منها إصابة العين، وهى من أكثر أجزاء الجسم تضررًا، ومن أضرارها حرق فى الجفن وخدوش فى القرنية ودخول أجسام غريبة فى العين وتعمل على انفصال الشبكية، وقد يصل إلى تلف لكامل العين وفقدان البصر بشكل نهائى، وكذلك اليدين فقد تحدث فيها حروقًا من درجات مختلفة، وتهتكًا فى الأنسجة، وربما فقدان الأصابع، وقد يصل الأمر فى غالب الأحوال إلى بتر اليد، إلى جانب أن الألعاب تتسبب فى نوبات الفزع نتيجة الأصوات العالية، خاصة عند الأطفال الرضع وذوى الاحتياجات الخاصة وقد تؤثر الأصوات العالية على السمع أيضًا، بالإضافة أن لها تأثيرًا على التنفس نتيجة الدخان المتصاعد وخاصة لمن يعانون من مشاكل الحساسية، ومرضى الربو ومرضى القلب والأوعية الدموية وتسببها فى اشتعال الحرائق حال اشتعالها فى مواد قابلة للاشتعال فى المحيط، وقد يصل الأمر إلى عجز حركى من الحرق، ويكون العلاج بعد ذلك فى صورة عمليات جراحية أو علاج دوائى أو بالليزر بالإضافة إلى العلاج الطبيعى، والشفاء تكون نسبته أكبر فى حالة التدخل الطبى السريع، وتكلفة العلاج قد تصل إلى مئات الآلاف من الجنيهات. وعلى الرغم من غلاء الصواريخ والبمب والهاندات والشماريخ، والتى تتميز بارتفاع الأسعار بداية من سعر الشمروخ الذى يبدأ من 100 جنيه، والهاند من 70 جنيهًا، وهناك قنابل دخان بسعر 110 جنيهات وسلاسل برشوطات، حسب الأسعار المتداولة من تجار الألعاب النارية إلا أنها عليها إقبال كثيف من الأطفال وكذلك الكبار.
تعاقب المادة 102فقرة أولى من قانون العقوبات بالسجن المؤبد كل من أحرز مفرقعات أو حازها أو صنعها أو استوردها قبل الحصول على ترخيص بذلك، كما أضاف قرار وزير الداخلية رقم 1872 لسنة 2004 قد تضمن جدول المواد التى تعتبر فى (حكم المفرقعات) ومنها : البارود الأسود(الذى هو أساس صناعة الألعاب النارية)، والقطن الأسود، وثالث كلوريد النيتروجين، وغيرها من المواد التى تستخدم فى صناعة الألعاب النارية. فيما تقوم المباحث على مستوى مراكز الشرطة بضبط تجار الألعاب النارية غير المرخصة بكميات كبيرة وآخرها ضبط تاجر ألعاب نارية بحوزته مليون و640 ألف قطعة ألعاب نارية فى الجمالية بقصد الإتجار، فيما تم مؤخرًا ضبط تاجر من أسيوط وعثر بمخزنه على كمية من الألعاب النارية عبارة عن عدد14كرتونة ألعاب نارية صاروخ مختلفة الأشكال والأنواع، ويتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. ضدهم. كما قام رجال مباحث الوراق بضبط مخزنين للألعاب النارية والشماريخ قبل العيد مساحتهما 100 و150 مترًا يوزعان الألعاب النارية، وعلى الفور ألقت المباحث القبض على القائمين عليهما وتحرر المحضر اللازم لهم.