يشهد مقر الغرفه التجاريه بالإسكندرية، اليوم السبت، إقبالا كثيفا من الناخبين للإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجلس الإدارة في الدورة الانتخابية التي تمتد في الفترة بين 2019 و2023، وذلك بالتزامن مع انتخابات مماثلة على مستوى مجالس إدارات الغرف التجارية في مختلف المحافظات. ويتنافس في انتخابات غرفة تجارة الإسكندرية 19 مرشحًا لاختيار 9 أعضاء من بينهم منصب رئيس الغرفة، فيما يتم تعيين 9 أعضاء من قبل وزير التجارة والصناعة لاستكمال مجلس الإدارة المحدد ب18 عضوا.
الغرفه التجاريه هي أقدم غرفة على مستوى أفريقيا والعالم العربي وقد تعاقب على الغرفة التجارية بالإسكندرية منذ إنشائها 13 رئيسآ لمجلس إدارتها، هم بالترتيب: "محمد توفيق، ومنصور يوسف باشا، وعبد الحميد الديب، حسبو بك محمد، ومحمد حسن الشامى باشا، وأمين يحيى باشا، ومحمد كامل بدوى، عبد الحميد مصطفى شركس، وعبد الستار عبد المقصود عرفه، وعلى كمال زكى، ومصطفى ياقوت النجار، وأحمد الوكيل". فإنها أقدم الغرف فى مصر ودول حوض البحر المتوسط، حيث أنشئت عام 1922 لمواجهة الغرفة الأجنبية مثل غرفة مرسليا وبريطانيا واليونان وغيرها، بعدما اتفق أصحاب المصانع والتجار والصناع على تكوين هذه الغرفة لتكون مصرية 100% بدون إشتراك أيا من الأجانب.
إلى أنه تم إنشاء المبنى الحالى للغرفة فى 30 أبريل عام 1935، بتكلفة 10 آلاف جنيه وقتها، وإستغرق ذلك سنة وأربعة أشهر. ويعد مبنى الغرفة، صرحا معماريا فريدا يجمع بين عراقة الماضي القديم، وحداثة الحاضر، ليعبر عن مراحل تطور الحياة الإقتصادية المصرية بصفة عامة والإسكندرية على وجه الخصوص، وذلك على مدار 84 عاما هى عمر المبنى التاريخى، الذى بدأ ب 44 تاجرا ليصبح أكثر من 250 ألف تاجر الآن. ففي 5 مارس 1922 منذ نحو 93 عاما تقريبآ، اجتمع 22 من أكبر تجار الإسكندرية وقتها، بمكتب محمد أفندى توفيق، من بينهم محمد بك فرحات وعوض أفندى جبريل وأحمد أفندي السماك وحسن أفندي البقري، لمناقشة إنشاء أول غرفة تجارية وطنية فى مصر، لمواجهة الغرف المملوكة للأجانب الذين احتكروا النشاط التجاري. ونجح الحاضرون فى انتخاب لجنة تنفيذية تقوم بنشر الدعوة لإيجاد غرفة تجارية لمدينة الإسكندرية، برئاسة محمد أفندي توفيق، وصيغ أول طلب للانضمام للغرفة مقابل اشتراك بقيمة 300 قرشا سنويا، شريطة أن يكون التاجر مصري الجنسية من رعايا الحكومة المحلية.
ويعد 30 أبريل 1922 هو المولد الرسمي لغرفة الإسكندرية،وتم فيه انتخاب أول مجلس إدارة للغرفة برئاسة محمد أفندى توفيق. وبمرور السنوات، بدأت غرفة الإسكندرية النضال لحماية التجار والمنتجات المصرية، للحفاظ على الاقتصاد الوطني. ولم تنس الغرفة منذ بدايتها حماية العمال المصريين. وكان لغرفة الإسكندرية أيضآ الريادة في إعداد التقارير عن حالة السوق، وأول دليل تجارى لمدينة الإسكندرية باللغتين العربية والفرنسية يفي بحاجة التجار والصناع والسواح وغيرهم، فضلا عن أنها أول من فكر في استخراج شهادة منشأ للسلع الوطنية وذلك مع بداية إنشائها. قرر مجلس إدارة الغرفة فى إجتماعه يوم 24 يناير من عام 1924 ترشيح توفيق أفندى شوقى رئيس الغرفة فى الانتخابات البلدية على أن يتم تشكيل لجنة للاشراف على الدعاية الانتخابية للرئيس وياتى الغرض من الترشيح أن يكون هناك تمثيل للتجار فى هيئة القومسيون البلدى ويدافع عن مصالحها ولكن تقدم الى الترشيح رمضان بك يوسف وقد تنازل الرئيس له للترشيح بعد وعده بأنه سيقوم بتمثيل الغرفة فى البلدية . الخدمات التى تقدمها الغرفة: 1-إعداد البحوث والدراسات الاقتصادية عن السوق للعديد من السلع والخدمات للتعرف على حالة السوق للمساعدة على ايجاد حلول للمشاكل التى تواجه هذا القطاع الهام . 2-القيام بتنظيم أعمال الشعب التجارية المختلفة والتي تهتم بالدفاع عن حقوق الأعضاء من التجار الذين يزاولون التجارة بدائرة المحافظة والعمل على حل المشاكل التي تواجههم . 3-القيام بإصدار شهادات ترخيص المزاولة الخاصة بالسجل التجارى والشهادات الخاصة بالتعديلات التى يمكن ان تطرأ على السجل التجاري وكذلك إصدار شهادات المنشأ واعتماد فواتير البضائع المصدرة الى الخارج . 4-الرد على المراسلات الواردة من داخل وخارج مصر والخاصة بالتبادل التجارى . 5-إعلام الأعضاء بالمعارض والمؤتمرات الدولية والمحلية وكذلك الفرص التصديرية والاستيرادية. 6-أيجاد سبل الاتصال المناسبة بين المصدرين والمستوردين. 7-العمل على حصر الفرص الاستثمارية المتاحة داخل المحافظة. 8-رصد المشاكل التى تعترض الاستثمار فى المحافظة وتقديم الاقتراحات لحلها. 9-القيام بالدور الاجتماعي نحو الأعضاء عن طريق عمل تامين جماعي وتوفير الرعاية الصحية لهم.