اقترح شلومو بروم، المدير السابق لشعبة التخطيط الاستراتيجي في الجيش الإسرائيلي، أنه في مقابل الموافقة على تغيير شروط الأمن في المعاهدة، ستطلب إسرائيل من مصر ضمان أمام العالم كله بتجديد السلام مع إسرائيل، وليس بروم وحده هو من يعتقد بأن الوقت قد حان للنظر في المعاهدة مرة أخرى، فقد قال رئيس المخابرات العسكرية السابق في الجيش الإسرائيلي، أنه يرى أن "المعاهدة ليست مقدسة" وتحتاج إلى التحديث بسبب "التغييرات التي لم تكن متوقعة في عام 1979"،و في الواقع، من شأن ذلك أن يكون أكثر فائدة لإسرائيل عن مصر وأشار البروفيسور افرايم انبار، مدير مركز بيجن والسادات للدراسات الاستراتيجية في جامعة بار ايلان، أن هناك مجالا للتفاوض ويعتقد أن هذا يخلق فرصة لإسرائيل لتحقيق الطلب الخاص به. ورأت صحيفة جورزاليم بوست، أن خطر وقوع هجمات حدودية أخرى لن يختفي ولكن قد يزداد سوءا، وأشارت أن هجوم الأسبوع الماضي الإرهابى على الحدود الجنوبية، تحذير من الأمور التي ستصبح عليها الأراضي الصحراوية الشاسعة لشبه جزيرة سيناء في المستقبل ومن تحولها الى قاعدة لعناصر جهادية من تنظيم القاعدة، وستصبح مأوى لنشطاء الإرهاب الفلسطيني، الذين يدخلون سيناء عبر الأنفاق من قطاع غزة إلى جانب تهريب الصواريخ والمدافع الرشاشة والأسلحة الاخرى. وقالت الصحيفة الإسرائيلية الناطقة بالأنجليزية، أن الجماعات الإرهابية تستخدم سيناء كنقطة انطلاق لشن هجمات على أهداف إسرائيلية، لأنهم يعرفون أن إسرائيل لا تستطيع التدخل في وقت مبكر لاستباق المؤامرات، وهذا من شأنه أن يشعل مواجهة خطيرة مع القاهرة بشكل كبير، أي أنه في الوقت الحاضر، يجب على إسرائيل أن تعتمد على الجيش المصري، للحفاظ على التهديد المستمر لها من سيناء، وأشارت الصحيفة أن القاهرة والقدس لهما مصلحة مشتركة لأن مصر أيضا تريد إعادة السيادة على سيناء. وذكرت الصحيفة أن طلب مصر لإعادة تقييم اتفاق كامب ديفيد للسلام، يأتى بعد صعود الإخوان المسلمين إلى السلطة في مصر، والتي لديها جذور فكرية مثيرة للقلق، وأنه من السابق لأوانه معرفة مدى تأثير إيديولوجيتها في سياسات مصر على إسرائيل، وعلاوة على ذلك، فإن المنطقة تمر بأكثر المراحل خطورة وفوضى في التاريخ الحديث.