كشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، أمرًا خطيرًا عن خطة التسوية الأمريكية المعروفة إعلاميًا باسم صفقة القرن بخصوص أمريكا وإسرائيل وحماس، معلناً تمسكه بسياسته وتوجهه للصراع، ورفض أي اقتراح لتسوية تسبق عرض صفقة القرن.
وأضاف الرئيس الفلسطيني، وفق ما ذكرته صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الخميس، أن الوقت غير مناسب للمفاوضات، وأن أي تنازل عن كل ملليمتر سيقود إلى منحدر الانهيار يتم في نهايته فرض السلام الاقتصادي على السلطة ودفن حل الدولتين.
وذكرت "هآرتس" إن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس أبو مازن، يرى نفسه في مواجهة هجوم ثلاثي: الولاياتالمتحدة وإسرائيل وحركة حماس، بعضه منسق ويهدف إلى منع تحقيق حل الدولتين، فالولاياتالمتحدة قلصت بشكل شبه تام المساعدة الاقتصادية للفلسطينيين، وحتى تلك التي تمر عبر الوكالات الدولية.
وأضافت أن ابومازن يعتبر أن إسرائيل تمس به اقتصاديا بسبب أزمة الأسرى، وتواصل البناء في المستوطنات، وترفض الحوار السياسي وتتحين الفرصة لضم أجزء من الضفة الغربية بعد فشل صفقة القرن.
وتوقع جيش الاحتلال الإسرائيلي رفض مشاركة السلطة الفلسطينية فى مؤتمر المنامة الاقتصادية، نهاية يونيو المقبل، التي بادر إليها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ضمن المرحلة الأولى من صفقة القرن، وأنه من غير المتوقع أن تتراجع السلطة عن رفضها للصفقة.