دورى أبطال الريمونتادا.. ربما هو المصطلح الذى يمكن إطلاقه على هذه النسخة التاريخية من دورى أبطال أوروبا، والتى شهدت عددًا لا نهائيًا من المباريات التى حفلت بالإثارة والمفاجآت الصارخة عبر مشوارها، حتى وصل ثنائى الدورى الإنجليزى الممتاز ليفربول وتوتنهام هوتسبير لمباراتها النهائية، والتى تقام يوم السبت الأول من يونيو بملعب واندا متروبوليتانو بالعاصمة الإسبانية مدريد. نجح ليفربول وتوتنهام فى قلب خسارتيهما ذهابًا أمام برشلونة الإسبانى وأياكس الهولندى على الترتيب، وبلوغ المباراة النهائية بريمونتادا تاريخية، حيث كان الريدز خاسرين من برشلونة بثلاثة أهداف دون رد قبل أن يقلبوا الطاولة ويفوزوا إيابًا برباعية نظيفة ليمهدوا الطريق نحو المباراة النهائية للمرة الثانية على التوالى، فيما خسر توتنهام بملعبه من أياكس أمستردام بهدف قبل أن يتأخر فى الشوط الأول من مباراة الإياب بثنائية، لكنه سجل ثلاثة أهداف فى الشوط الثانى عبر لاعبه لوكاس مورا ليحقق ريمونتادا غير متوقعة ويصل للنهائى للمرة الأولى فى تاريخه.
لقاء الأسبوع الماضى بين ليفربول وبرشلونة شهد واحدة من أقوى نتائج العودة فى مجموع اللقاءين بدورى الأبطال وخاصة بعدما دخل ليفربول لقاء الإياب دون جهود مهاجميه المصرى محمد صلاح والبرازيلى روبرتو فيرمينو المصابين بالإضافة للاعب الوسط الغينى نابى كيتا، بل وأصيب الظهير الأيسر الاسكتلندى أندرى روبرتسون فى الشوط الأول ازدادت المهمة تعقيدًا.وبعد الخسارة بثلاثة أهداف لصفر بملعب كامب نو، صُدم الجميع بأداء ليفربول الكفاحى الذى تمكن خلاله رجال المدرب يورجن كلوب من تسجيل أربعة أهداف والحفاظ على شباكهم نظيفة ليصعدوا للنهائى الثانى على التوالى. ونجح الثنائى الهولندى جورجينيو فينالدوم والبلجيكى ديفوك أوريجى فى تسجيل ثنائية لكل منهما ليقودا الريدز للمباراة النهائية للبطولة التى حققوا لقبها خمس مرات من قبل كان آخرها عام 2005 بريمونتادا تاريخية أيضًا على ميلان الإيطالى، حيث كان ليفربول خاسرًا بثلاثية فى الشوط الأول قبل أن يعوض النتيجة فى غضون ست دقائق بالشوط الثانى ثم يحقق الفوز بركلات الترجيح.
مرة أخرى يكون برشلونة طرفًا فى لقاء شهد عودة فى النتيجة بمباراة الإياب وتلك المرة كان هو ضحيتها بربع نهائى بطولة العام الماضى.فريق كتالونيا هزم روما الإيطالى بنتيجة 4-1 فى كامب نو قبل أن يقلب الرومان الطاولة عليهم بالفوز بثلاثة أهداف مقابل لا شىء فى لقاء العودة. ليصبح برشلونة الذى حقق الريمونتادا الأشهر فى 2017 ضحية نفس الريمونتادا مرتين متتاليتين فى 2018 و2019.
كان ميلان فى عام 2004 فى أوج عظمة كتيبة المدرب كارلو أنشيلوتى حين توجه إلى إسبانيا لملاقاة ديبورتيفو بعد تغلبه عليه بنتيجة 4-1 فى ذهاب ربع نهائى دورى الأبطال عام 2004. وفوجئ الجميع بأداء إسبانى كفاحى قابله رد فعل باهت ومستسلم من لاعبين عالميين مثل ريكاردو كاكا وباولو مالدينى وجينارو غاتوسو ليفوز ديبورتيفو بنتيجة 4-0 وسط دعوات مدربه خافى إيروريتا الذى قرر القيام بالحج إلى طريق سنتياغو دى كومبوستيلا المقدس لدى المسيحيين الإسبان.
مرة أخرى يفشل نادى العاصمة الفرنسية فى الحفاظ على تقدم مباراة الإياب وتلك المرة كان فوزًا ثمينًا خارج الديار بهدفين مقابل صفر فى أولد ترافورد خلال الموسم الجارى.يونايتد بقيادة المدرب النرويجى أولى جونار سولشاير نجح فى التعويض والفوز بنتيجة 3-1 فى قلب حديقة أمراء باريس.
الموسم الحالى شهد أيضًا عودات مميزة، كان بطلها أياكس الذى قلب خسارته بملعبه من ريال مدريد 2-1 لفوز ساحق فى قلب البرنابيو بنتيجة 4-1، ثم عاد ليهزم يوفنتوس بملعبه 2-1 بعد أن كان تعادل فى أمستردام بهدف لكل فريق. يوفنتوس نفسه كان قلب خسارته ذهابًا من أتليتيكو مدريد بهدفين دون رد للفوز إيابًا بثلاثية كريستيانو رونالدو.