رفضت الدول الغربية اقتراحا إيرانيا، خلال الدورة السنوية للوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم السبت، لتعديل مشروع قرارغربى بشأن مجال محوري بالنسبة إلى نشاطها في منع انتشار الأسلحة النووية. وأقرت مسودة القرار في تصويت أجرى قبل فترة وجيزة من منتصف الليل، بعد أن أخفقت مفاوضات جرت على مدى أيام خلف الأبواب المغلقة في تحقيق الإجماع التقليدى بسبب وجود انقسامات بين عدد صغير من الدول بزعامة إيران ومجموعة أكبر بكثير تهيمن عليها الدول الغربية. وقال دبلوماسيون، إن إيران ومصر كانتا تريدان أن يتضمن مشروع القرار صياغة تشير إلى ضرورة أن يكون للوكالة الدولية للطاقة الذرية دور في نزع السلاح النووى في انعكاس على ما يبدو لإحباط من جانبهما، لعدم إحراز تقدم أسرع بشأن هذه القضية. وأضافوا، أن أغلبية كبيرة ضمت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا، الدول الأربع المعترف رسميا بامتلاكها أسلحة نووية اعترضت على ذلك، وهى ترى إن الوكالة ليست المنتدى الصحيح لهذا الأمر. ويتهم الغرب إيران، بمحاولة تطوير القدرة على صنع أسلحة نووية سرا،وتنفى إيران هذا الاتهام وكثيرا ما تهاجم طهرانالولاياتالمتحدة، بسبب ترسانتها النووية، وتنتقد أيضا إسرائيل عدوها اللدود وأسلحتها النووية المفترضة. وقالت إيران إنه يجب تعديل فقرة تقول، إن "ضمانات (الوكالة الدولية للطاقة الذرية) عنصر أساسي في حظر الانتشار النووي "لإضافة" ونزع السلاح النووى. ورفض ذلك بأغلبية 55 صوتا مقابل تسعة أصوات من أعضاء الوكالة البالغ عددهم 155 عضوا،وأجيز القرار بعد ذلك بأغلبية 89 صوتا دون اعتراض أحد وامتناع 16 دولة عن التصويت من بينها إيران، وشددت العديد من الدول من بينها جنوب إفريقيا والبرازيل على دعمها لنزع السلاح النووى، حتى على الرغم من تصويتها ضد الاقتراح الإيرانى.