بهدف تطهير الأراض الليبية من قبضة الجماعات الإرهابية الموجودة في مدن المنطقة الغربية، أعطى القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة "حفتر"، أوامر لقوات الجيش بدخول العاصمة، وسيطرت وحدات من الجيش الليبي على مدينة غريان جنوبطرابلس، وتمكنت من السيطرة على ملاحقة الجماعات الإرهابية بالمناطق الجنوبية، وحررت مدن الجنوب من العصابات والتنظيمات الإرهابية، بناء على تعليمات القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، بمواصلة تطهير مدن ليبيا من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي. وقال القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة "حفتر"، إن الأمر بدخول العاصمة جاء استجابة لأهالي طرابلس، متابعًا "اليوم نزلزل الأرض من تحت أقدام الظالمين، اليوم يشرف النور من كل جانب بعد طول انتظار يبشر بالخير والازدهار، اليوم يرتفع صوتنا يدوي صداه في كل سماء، لبيك طرابلس لبيك". وأضاف خلال بيان صحفي "أيها الأبطال لقد دقت الساعة، وآن الآوان وحان موعدنا مع الفتح المبين، فتقدموا بخطى واثقة بالله، وادخلوها بسلام على من أراد السلام، مناصرين للحق غير غازين، لا ترفعوا السلاح إلا في وجه من ظلم نفسه منهم وآثر المواجهة والقتال، ولا تطلقوا النار إلا لمن حمل السلاح منهم، ليطلق النار ويسفك الدماء". وأعلن الجيش الوطني الليبي سيطرته على مدينة صرمان، التي تبعد 60 كيلومترا عن العاصمة طرابلس، حسبما أفادت "سكاى نيوز عربية". وقال أحد قيادات الجيش الليبي، أمس، إن هناك تقدم للقوات الليبية صوب العاصمة من أجل تحرير طرابلس التي دعا إليها القائد العام المشير خليفة حفتر، موضحًا أن القوات تسعى لتحرير طرابلس من الميليشيات وكذلك من الخروقات الأمنية الموجودة على أرض الواقع. وأضاف، خلال مقطع فيديو ظهر فيه عددًا من قوات الجيش الليبي، أن القوات المسلحة تتجه نحو قلب العاصمة، وهم متواجدون الآن في منطقة السراج وجنزور والسواني، مؤكدًا أن القوات الليبية تقدمت على كافة المحاور، متابعًا سنقوم حاليا بإذن الله بتحرير مدينة الزاوية. في حين قال الناطق باسم القيادة العامة، العميد أحمد المسماري، أمس، إنّ قوات الجيش مستعدة لتأمين ملتقى الحوار الجامع بين السياسيين، وتوفير البيئة المناسبة لإنجاح أي مؤتمر. وتابع المسماري في مؤتمر صحفي اليوم الخميس، أنه ليس هناك أي علاقة بين المعركة الحالية بالحراك السياسي التي تقوده الأممالمتحدة، متابعًا يجب الفصل بين الحرب على الإرهاب وبين الحراك السياسي. يذكر أن المكتب الإعلامي للمتحدث باسم القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، قد أعلن أن قوات الجيش، دخلت مدينة غريان، التي تبعد عن العاصمة "طرابلس" نحو 75 كيلومترا مربعا، في إطار تطهير ما تبقى من الأراضي الليبية من قبضة الجماعات الإرهابية الموجودة في مدن المنطقة الغربية.
وقال مكتب إعلام القيادة العامة للجيش الليبي، في بيان صحفي، إن "القوات المسلحة الليبية حريصة على سلامة المواطنين والممتلكات العامة في البلاد". وأبرزت مقاطع نشرتها خلية الإعلام الحربي التابعة للجيش الليبي، تحرك كتيبة طارق بن زياد، بكامل عتادها وأفرادها وآلياتها للمنطقة الغربية، لتنفيذ تعليمات وأوامر القيادة العامة المحددة مسبقا في تلك المنطقة، فيما نشرت الكتيبة 155 مشاة مقطع فيديو يظهر تحرك قواتها بكامل عدتها إلى موقع محدد بالمنطقة الغربية.