أكَّد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر الشريف - أنَّ الشريعة الإسلامية اهتمَّت بالمرأة، وكفلت لها كافَّة الحقوق، في وقتٍ كانت تُعاني فيه من القيود والأغلال على كافَّة المستويات قبل مجيء الرسول - عليه الصلاة والسلام. وقال فضيلة الإمام خلال استقباله وفدًا من مديرات المدارس الدينية بأفغانستان، للتعرُّف على مبادئ الإسلام الوسطية في التعامل مع المرأة ودور الأزهر في دعم النظرة الإسلامية إلى المرأة؛ لنقلها إلى المجتمع النسائي الأفغاني: إنَّ الإسلام هو الدين الوحيد الذي حرَّر المرأة وأزال عنها الأغلال والأوهام؛ فالإسلام جعَل الحياة للمرأة حقًّا من حقوقها، وجعل ذمَّتها المالية حقًّا من حقوقها، وجعَل استشارتها في الزواج حقًّا من حقوقها . وأضاف فضيلته: إنَّه للأسَف الشديد في الوقت الذي نعيش فيه حاليًّا انتصرت تقاليد الجاهلية التي كانت سائدة قبل الإسلام على التعاليم الإسلامية السمحة في كثيرٍ من مجالات الحياة والتعاملات اليومية عند بعض المسلمين، شيئًا فشيئًا حتى انقلبت الأمور فأصبحت القشور هي الأساس. وناشَد فضيلته المرأة المسلمة بأن تتمسَّك بالحقوق التي كفلها لها الإسلام، والأزهرُ الشريف وعلماؤه سيقفون لدعم المرأة المسلمة في مُطالبتها بحقوقها؛ طبقًا لما أقرَّتْه شريعة الإسلام ضد مَن يحاول أن يسلبها هذه الحقوق.