خرج كعادته اليومية يسعى على لقمة عيشه ليعود الى اسرته محملا بما رزقه الله حامدا وشاكرا فضله لم يعلم ان القدر يخفى له حادثا مؤسفا يصبح من بعدها بطلا شعبيا ويكرمه محافظ الغربية. " محمد عبد الحميد الغباشي " سائق سيارة وقود ورب اسره مكونه من 4 افراد من بينهم اطفال نجح فى انقاذ قرية بأكملها من الدمار عقب اشتعال النيران داخل احدى محطات بيع الوقود " الصباح " ألتقت " محمد الغباشى " او السائق البطل كما اطلق عليه ليروى تفاصيل ذلك اليوم المشئوم وقال ، البداية عندما ذهبت بسياره الوقود الذى كنت اعمل سائق عليها منذ 6 سنوات الى احدى المحطات الكائنه بقرية ميت الشيخ مركز قطور بمحافظة الغربية لتفريغ الحمولة وفوجىئت بنشوب حريق مروع داخل المحطة فأسرعت بنقلها الى مكان اخر لتنفجر بعيدا عن الكتله السكنية وتابع ، "ربنا ألهمنى " عندما شاهدت الحريق لم افكر فى شىء سوى خوفى على حياة الناس ومدى الكارثة التى كانت ستلحق بالقرية هدانى تفكيرى بان اقود السياره سريعا الى مكان بعيد عن الكتله السكنية وبسبب تأخير سيارات المطافى نصف ساعه انفجرت السياره حتى اصبحت رمادا ولم اشعر بالخوف لان الموت فى تلك الحالة شهادة وانا مؤمن بالله ودائما اتمناها واكد " الغباشى " ، بعدها اصيبت بحالة من البكاء والحزن الشديد بسبب حريق السيارة وما تحمله مالكها من خسارة 250 الف جنيها وما سيتبعها من اضرار ستلحق بى لكونها السيارة الوحيدة التى كنت اعمل عليها منذ 6 سنوات فضلا عن احتراق جميع متعلقاتى من رخصه واوراق ثبوت شخصيتى واصبحت الان بلا هوية و اجلس فى منزلى بدون عمل اقتاد منه الى أجل غير مسمى ويكمل ، لم ادرى ان ما فعلته شيئا بطولى الا بعد ما تناول الاعلام الفيديو الخاص بالحادث واخبرنى بذلك جيرانى واصدقائى ثم فوجئت باتصال هاتفى من العلاقات العامة بمحافظة الغربية ليخبرونى بتكريم المحافظ شعرت بسعادة شديدة وصليت لله لانه جعلنى سبب فى انقاذ ارواح المئات من اهالى القرية كان اللواء هشام السعيد محافظ الغربية كرم محمد الغباشى سائق سيارة الوقود بشهادة تقدير وميداليه ومكافآه ماليه وعبر له عن شكره وتقديره على عمله البطولى والشجاع وإنكار ذاته لصالح الأخرين مما أدى إلى الحد من إشتعال النيران بمحطة الوقود والحفاظ على أرواح المواطنين ..