عقاقير جديدة تستخدم لعلاج المرضى المصابين بمشاكل فى العظام، لكن البعض منهم يستخدمون تلك الأدوية بطريق خاطئة لتحسين حالته المزاجية، وفى النهاية يتحول إلى مدمن. «الصباح» تكشف فى السطور القليلة التالية بعض العقاقير التى تستخدمها عن طريق الخطأ فى الإدمان، ويأتى عقار «ليريكا» فى المقدمة، وهو عبارة عن أقراص مسكنة تحتوى على مادة «بريجابالين»، وتستخدم كمضاد للصرع ومهدئ لآلام الأعصاب، كما تستخدم حبوب «اليريكا» كعلاج للمصابين بالصرع الجزئى حتى لا ينتشر فى جميع أنحاء الجسم، وتصنف حبوب ليريكا على أنها من الأدوية التى يستخدمها بعض الأشخاص كمخدر، وتتسبب فى كثير من الأحيان للتعرض لخطر الإدمان إذا تم تعاطيها بجرعات كبيرة، وكشفت تقارير عديدة أن الفئة الأكثر تناولًا لحبوب «ليريكا» هى فئة طلاب المدارس والجامعات، وتعتبر الفتيات أكثر تناولًا لها مقارنة بالرجال فى مصر. وهناك أيضًا حبوب «الكبتاجون»، حيث جاءت فى المرتبة الثانية بعد اليريكا كمخدر، وتعتبر من مشتقات مادة الأمفيتامين، وهى مادة مخدّرة كيميائية، تمنح متعاطيها النشاط وتحسن الحالة المزاجية، كما أنها تعمل على سّد الشهية والتقليل منها تجاه الأكل، وتشعر متعاطيها بقلة الحاجة للنوم، وهى مادة منبهة للجهاز العصبى المركزى، وتعتبر مزيجًا لثلاثة عقاقير مع بعضها البعض، ويكون شكلها على هيئة قرص أبيض مرسوم على أحد وجهيه منحنيان متقابلان، وأحيانًا تكون ذات لون بنى، ويتراوح سعر شريط «الكبتاجون» من 200 جنيه إلى 300 جنيه، وقد لجأ إليه الكثير من متعاطى «الترامادول» بسبب عدم تواجده بكثرة، وحقق نسب مبيعات تعدت 3 مليارات جنيه خلال فترة نقص أقراص الترمادول. الصيدلى محمد عزمى، كشف أن حبوب «ليريكا» يتم الترويج لها على أنها من المقويات الجنسية التى تساعد على إطالة مدة الجماع وزيادة الانتصاب، لكن على النقيض تمامًا يصب هذا الترويج فى صالح تجار الأدوية، لأن حبوب «ليريكا» لا علاقة لها بالرغبة الجنسية، وتسبب أضرارًا صحية جسيمة، وتنعكس بالسلب على الرغبة الجنسية لدى المتعاطى سواء الأنثى أو الذكر، محذرًا من تناول أى منشطات مخدرة لزيادة الرغبة الجنسية دون مراجعة طبيب مختص لتجنب الأضرار التى تصاحبها. وكشف محمود فؤاد رئيس مركز الحق فى الدواء، أن هناك أقراصًا وعقاقير كثيرة بسوق الدواء تصرف وتباع من خلال الروشتات وبدونها، وتحتوى على مواد مخدرة رغم أنها تعطى لأمراض مزمنة يتناولها المريض يوميًا، وتعمل على خلايا المخ، ولكن هذه الأدوية لا تدخل ضمن جدول مخدرات، مؤكدًا أن أقراص «الليرولين»، والذى حقق ثالث أكبر نسبة مبيعات بعد «الترمادول واليريكا» كونها أقراصًا تعطى لمرضى العظام والأعصاب، وأيضًا من بين هؤلاء المرضى مرضى السكر وخاصة ليرولين 150، والذى أكد الأطباء أنه يعمل على خلايا المخ عقب تناول شريط واحد يصبح المريض متعاطيًا، ويعامل معاملة المخدر حتى أثناء سحبه من الجسم، ولسهولة الحصول عليه بروشتة أو دونها أقبل المدمنون على سحب كميات كبيرة خلال الأشهر الماضية بسبب نقص أقراص الترمادول.