بملامح غربية جميلة، وصوت مميز، مع حضور لافت جذب أنظار الجمهور إليها من أول وهلة وظهور لها على الشاشة، تمكنت ابنة الإسكندرية الفنانة المبدعة ندى بسيونى أن تصنع لنفسها طريقًا فنيًا عامرًا ومميزًا بالأعمال الدرامية، فمن ينسى الطبيبة المخلصة فى مسلسل (البحار مندى)، وسعاد هانم فى مسلسل (هوانم جاردن سيتى)، التى عُرضت فى فترة الثمانينيات والتسعينيات، تلك الفترة التى حملت أوج نجاحها وتألقها الفنى، لكنها أثبتت فى الفترة الأخيرة بجمالها ورشاقتها أنها ممثلة من طراز خاص، بعد عرض مسلسلى (أريد رجلاً) و(مليكة) فى موسم رمضان الماضى. وقالت «ندى» ل«الصباح»: إنها مع قرار تقليص عدد المسلسلات، ولم يتم عرض عمل درامى يجذبها إليه، لافتة إلى أن مشاركتها العام الماضى فى مسلسل «مليكة» يعود لأن الشخصية جذبتها، لأنها ذات أبعاد اجتماعية وتاريخية وتركيبتها كانت مناسبة لها. وحول اختيارها للأعمال التى تشبها، أكدت أنها لا تختار شخصية تشبها، ومن الممكن أن تقدم أدوارًا تبعد عنها تمامًا، مثل شخصية فريدة التى قدمتها فى «مليكة»، فلم تكن تشبهها، بل على العكس كانت مختلفة تمامًا عنها، مؤكدة أن العمل حقق نجاحًا نظرًا لتوليفة الممثلين بالإضافة إلى اختلاف العمل وهو الأمر الذى يحبه الجمهور. وعن قلة أعمالها، قالت: «لست مقلة فى أعمالى، والدليل أنى قدمت مؤخرًا مسلسل ألف ليلة وليلة، ومسرحية العيال تكسب وشاركت فى أكثر من مسلسل فى الإذاعة خلال رمضان الماضى، لكن طبيعة العصر الذى نعيشه حاليًا اختلف عن الماضى، فأصبح لا يوجد الممثل الذى يقدم أكثر من عمل درامى فى السنة الواحدة». وأضافت أنها تعتبر السوشيال ميديا عاملًا أساسيًا لنجاح الفنان، وعلى سبيل المثال فى موسم دراما رمضان العام الماضى ذكرت إحصائيات السوشيال ميديا إن الفنانين الذين يحتلون المراكز الأولى كان ياسر جلال ومحمد رمضان وبعدهم كان مسلسل مليكة، مؤكدة أن العمل الجيد يفرض نفسه فى أى وقت، فمسلسل «أريد رجلًا» تم عرضه خارج رمضان وحقق نجاحًا هائلًا، وليست كل المسلسلات التى تُعرض فى رمضان يمكن أن تحقق هذا النجاح الكبير. وحول الأدوار الأقرب لها، قالت إن هناك الكثير من الأدوار تشبهها، منها شخصيتها فى «أريد رجلًا»، فكل شخصية تقوم بتقديمها تكون الأقرب لقلبها، ودائمًا تشعر أن كل الأدوار التى قامت بتجسيدها مثل أولادها، تحبهم جميعًا حتى الأدوار الشريرة.