أكد الدكتور "حسن نافعة"أستاذ العلوم السياسيه بجامعة القاهره فى تصريحات خاصة ل أن انتاج فيلم يسئ الى الرسول الكريم من قبل شخصيات قبطيه متطرفه – فى اشارة الى موريس صادق- إتخذت من الولاياتالمتحدهالامريكيه ملجأ يهدف لإثارة الفتن ومشاعر العالم الإسلامي ، خاصة فى الوقت الذي يشتعل فيه الوطن العربي . واصفا كل من قام على إعداد وطبخ هذا العمل الساذج بأنه "الطرف الثالث المخرب"، الذى يهدف الى اثارة الفتنة الطائفية بين مسلمى ومسيحى مصر ، وأوضح "نافعه" أنهم قد اختاروا الادوات الاكثر استفزازاً لمشاعر المسلمين ،وهو الإساءة لنبيهم ، كذلك إختيار التوقيت الاكثر ملائمه لاثارة الصدام . وطالب "نافعه" العالم الاسلامى والعربى والمصريين بضبط ردود الأفعال ، لتفويت الفرصه على "الطرف الثالث" فى دفع المسلمين الى حروب عنصريه واقليميه ، وأكد على ان موقف رئيس الجمهورية "محمد مرسي" جاء متزناً محافظاً على سماحة الاسلام ومنع انهيار العلاقات الخارجية مع الدول الاخرى . ومن جانبه ، أوضح الدكتور "وحيد عبدالمجيد" نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية "للصباح" أن فكرة إستمرار وجود "الطرف الثالث" يعنى أن "مرسى" لا وجود له ،وأن المجلس العسكرى لازال يدير البلاد من خلف الكواليس ،وأن "أنصار مبارك" لازالوا يعيثوا فسادا فى الدولة وهو الأمر الذى لا يجب أن نعززه الأن . ووصف الأوضاع أمام السفارة الأمريكية بأنه عبارة عن مشاعر إحتجاج طبيعية من شباب غاضب عجزت مؤسسة الرئاسة عن إستيعابها ،وهو أبرز دليل على تقصير الدولة فى القيام بدورها ،لافتا إلى أنه فى ظل غياب وجود الدولة القوية فإن مصر لن تشهد سوى العنف للتعبير عن آراءها . ورأى "عبدالمجيد" ان "مرسى" فضل الحفاظ على العلاقات الإستراتجية الأمريكية على إمتصاص غضب الشارع المصرى ، مشيرا إلى كان يجب على الرئيس إستدعاء السفيرة الأمريكية ليبلغها عن مدى الغضب الذى تسبب فيه هذا الفيلم من إساءه لمشاعر الشعوب العربية ، إلا أن الرئيس غير قادر كسابقية على الوقوف أمام الولاياتالمتحدة – بحسب تصريحاته . وفى نفس السياق ، إعتبر الدكتور "جمال زهران" استاذ العلوم السياسية بجامعة الزقازيق ، أن "الطرف الثالث" فى احداث السفارة هو مناصفه بين الكيان "الصهيونى العنصرى" و"التيار الاسلامى المتشدد" ، موضحاً انه فى السابق كنا نتهم عدة كيانات بانها الطرف المحرك للاحداث مثل المجلس العسكرى والذى اختفى حالياً ، والامن والذى رأى ان من مصلحته تهدئة الشارع السياسى الآن حتى يسترجع هيبته واحترامه من جديد. وأكد "زهران" فى تصريحات ل " الصباح " أن رد فعل الأمن طبيعى ، وذلك لأن طبيعة عمله هو حماية اى سفارة اجنبية على ارضه ، حتى يحمى سفارته على ارض هذة الدولة . ووصف موقف الرئيس المصري بانه "ضعيفاً" و"مخزياً" و"شكلى فقط" ، قائلاً أن رئيس الجمهورية والذى جاء بدعم "مادى" من الولاياتالمتحدهالامريكيه لن يعاديها حتى لنصرة رسول الاسلام الذى يعتبر مرسى خليفة له . فيما أيد الدكتور "عبدالغفار شكر" المحلل السياسى وجود "طرف ثالث" يحرك الأحداث أمام السفارة ويجذبها فى إتجاه العنف ، مشيرا إلى أنه لم يعد هناك أحداث "مجهولة" ،وأن الطرف الثالث حاليا هم أنصار النظام السابق الذين يستغلوا الأحداث الحالية لإشاعة نظام الفوضى الذى دعا لها الرئيس السابق. مضيفا أنه لم يتوقع رؤية هذه الأحداث فى ظل وجود رئيس منتخب ، مؤكدا على حق الشعب فى التظاهر السلمي للتعبير عن غضبه ، ولكن عليه التوقف عن العنف بعد تبنى "مرسي" لمطالب المتظاهرين وخطابه بعدم قبول بالإساءة للرسول . وأوضح "شكر" أن الحل لإحتواء الأزمة هو القبض على مثيرى الشغب ، والتفاوض مع الولاياتالمتحدة للقبول بدمج قانون جديد بميثاق الأممالمتحدة يمنع الإساءة للأديان