استبعدت مجلة "تايم" الأمريكية أن يؤدي الاعتداء الذي تعرضت له السفارة الأمريكية في القاهرة، من قبل المحتجين على عرض فيلم مسيء للرسول عليه الصلاة والسلام، إلى أزمة خطيرة بين واشنطنوالقاهرة. وأوضحت "تايم" أنه قبل حادث السفارة لم يكن معظم الأمريكيين يسمعون بالفيلم الذي شارك فى إنتاجه القس الأمريكي المتطرف تيري جونز، صاحب دعوة حرق المصحف. من ناحية أخرى، قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور"، إن الاعتداء على الدبلوماسيين الأمريكيين في مصر وليبيا، يؤكد التهديد الذي يمثله التعصب الديني، ويعد اختبارًا لقدرة حكومتي القاهرة وطرابلس في كبح جماح الجماعات المتطرفة ومحاسبتها. وأشارت الصحيفة إلى أن عدد قوات الأمن المتواجدة أمام السفارة الأمريكية قبل الاحتجاجات كان قليلا، ولم تحاول أن تمنع المحتجين من دخول المجمع، كما أن الذين هاجموا القنصلية في بني غازي واستخدموا قذائف صاروخية، كانوا أعضاء من جماعة "أنصار الشريعة". ويقول عمر عاشور، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية بجامعة أكستير البريطانية، إن "أنصار الشريعة" تنتمي إلى أيديولوجية الجهاد السلفي في ليبيا، وبعض أنصارها لهم صلات بجماعات إسلامية مسلحة أخرى.