يصادف اليوم الثلاثاء العام الواحد بعد المائة لميلاد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، الذى ولد فى مثل هذا اليوم عام 1918 في حي باكوس بالإسكندرية. بعد أن أتم جمال السنة الثالثة في مدرسة النحاسين بالقاهرة، أرسله والده في صيف 1928 عند جده لوالدته فقضى السنة الرابعة الابتدائية في مدرسة العطارين بالإسكندرية، ثم التحق بالقسم الداخلي في مدرسة حلوان الثانوية وقضى بها عاما واحدا، ثم نقل في العام التالي إلى مدرسة رأس التين بالإسكندرية بعد أن انتقل والده للعمل في الخدمة البريدية هناك. بدأ الزعيم نشاطه السياسي حينها، فقد رأى مظاهرة في ميدان المنشية بالإسكندرية، وانضم إليها دون أن يعلم مطالبها،وألقي القبض على عبد الناصر واحتجز لمدة ليلة واحدة، قبل أن يخرجه والده حصل على شهادة البكالوريا عام 1937 وتخرج من الكلية الحربية برتبة ملازم ثان في يوليو 1938 . في عام 1941، طلب عبد الناصر النقل إلى السودان، وهناك قابل عبد الحكيم عامر، وكانت السودان حينها جزءاً من مصر، عاد جمال عبد الناصر من السودان في سبتمبر 1942، ثم حصل على وظيفة مدرب في الأكاديمية العسكرية الملكية بالقاهرة شهر مايو 1943. كانت أول معركة لعبد الناصر في فلسطين خلال الحرب العربية الإسرائيلية سنة 1948، تطوع في البداية للخدمة في اللجنة العربية العليا بقيادة محمد أمين الحسيني، وكان عبد الناصر قد التقي بالحسينى، ولكن تم رفض دخول قوات اللجنة العربية العليا في الحرب من قبل الحكومة المصرية. وفي مايو 1948، أرسل الملك فاروق الجيش المصري إلى فلسطين، وخدم ناصر في كتيبة المشاة السادسة. قام عبد الناصر بتنظيم "اللجنة التأسيسية للضباط الأحرار"، وتألفت من أربعة عشر رجلاً من مختلف الخلفيات السياسية والاجتماعية، بما في ذلك ممثلين عن الشباب المصريين، والإخوان المسلمين، والحزب الشيوعي المصري، والطبقة الأرستقراطية. انتخب ناصر رئيسا للجنة بالإجماع. ويعد الرئيس جمال عبد الناصر أحد قادة ثورة يوليو عام 1652 ورائد حركات التحرير بالشرق الأوسط، وقد انتخب رئيسا للجمهورية في 24 يونيو 1956 وفي فبراير 1958 أصبح رئيسا للجمهورية العربية المتحدة . هو أحد مؤسسي حركة دول عدم الانحياز وصاحب قرار تأميم قناة السويس في 26 يوليو عام 1956، وتوفي الزعيم جمال عبد الناصر في 28 سبتمبر 1970 عن عمر يناهز 52 عاما. مارس الراحل عبد الناصر، عددًا من الألعاب الرياضية كالسباحة وتنس الطاولة والمشي، وكان عاشق للعبة الشطرنج وأصبحت هوايته المفضلة، فمارس تلك اللعبة مع أبناءه في عطلة نهاية الأسبوع، كما كان يمارسها مع بعض الضيوف أيضًا، ليصبح من أكثر الزعماء المصريين والعرب المغرمين باللعبة. تولى عبد الناصر رئاسة الجمهورية في 1956، وأصبح الحاكم الفعلي للبلاد، ألقى خطابه الأول بالبرلمان "مجلس الأمة 1965" يقول عبد الناصر متحدثا للنواب: «لقد آثرت أن أجىء إلى مجلسكم الموقر لأقدم لكم الشكر على ثقتكم وأؤكد لكم أنه ليس لى أى مطلب إلا أن تتاح لى الفرصة للخدمة العامة فى أى موقع يرى الشعب القائد أن يضعنى فيه، وإذا أبدى الشعب رأيًا واضحًا يوم الانتخابات بأنه يريد منى أن أخدم فى موقع رئاسة الجمهورية سأطيعه مؤمنًا أنه آمرى، وأقولها لكم بصراحة وأرجو أن تتقبلوها منى بصدر رحب، إنه إذا كان الأمر منصبًا ولقبًا فلست لها.. وأما إذا كان الأمر خدمة حقيقية فإننى كجندى من جنود الأمة على استعداد أن أضم يدى إلى كل يد مؤمنة قوية نشارك معًا فى تشكيل غد جديد». وعلى الجانب الشخصي من حياته تزوج ناصر من تحية كاظم عام 1944، وكانت فى ذلك الحسن تبلغ من العمر 22 عاما، ولدت لأب إيراني ثري وأم مصرية، وبعد زفافهما، انتقل الزوجان إلى منزل في منشية البكري، وهي ضاحية من ضواحي القاهرة، حيث عاشا لبقية حياتهما، وانجبا 5 أبناء هم هدى، منى، خالد، عبد الحميد، وعبد الحكيم.