"جريمة بشعة ومبرر واهي".. ربما يمكن أن تكون هذه الكلمات عنوان مناسباً للجريمة البشعة التي أقدم عليها طبيب لم يساعده تعليمة العالي على حل مشاكله بطريقة عاقلة، ولكن شيطانه كانت له الغلبة بعد أن أقدم على ذبح زوجته وأولاده الثلاثة، تحت مبرر "حتى لا أتركهم للمجهول". وتعود أحداث الواقعة إلى أنه كان اللواء فريد مصطفى مدير أمن كفر الشيخ قد تلقى بلاغا من الدكتور أحمد عبدالله ذكي طبيب بشري ( 42 سنة) يفيد بأنه عند عودته من عمله إلى منزل أسرته بمدينة كفر الشيخ وجد زوجته منى ف. س وأطفاله عبدالله 8 سنوات، وعمر 6 سنوات، وليلى 5 سنوات مذبوحين.
وانتقل مدير الأمن ومدير المباحث وعدد من ضباط البحث الجنائي وبمعاينة الشقة لم يتم العثور على أى كسر فى أبوابها أو النوافذ التي تطل على الشوارع أو منافذ المناور، وبدأت شكوك الضباط تحوم حول الزوج لكون الشقة ليس بها أى آثار عنف، وبتضييق الخناق حول الزوج، انهار أمام مدير الامن وضباط المباحث واعترف بجريمته معللا ذلك بوجود خلافات بينه وبين زوجته مما جعله يفقد عقله ويتجرد من انسانيته ويتخلص من زوجته واولاده فى ليلة رأس السنة.
وتم القبض على الزوج الذى قام بتمثيل الحادث وتم تحرير محضر بالحادثة ، وتمت إحالته إلى النيابة التى تولت التحقيق وقررت حبسة إربعة ايام على ذمة التحقيقات.
من جانبها حبست نيابة كفر الشيخ برئاسة المستشار أحمد شفيق، وتحت إشراف المستشار ياسر الرفاعي المحلية العام لنيابات كفر الشيخ، اليوم الثلاثاء، أحمد عبدالله ذكي طبيب بشري 42 سنة قاتل زوجته وأولاده الثلاثة ذبحا بمنطقة سخا بكفر الشيخ أربعة أيام على ذمة التحقيقات. واعترف المتهم في تحقيقات النيابة التي استمرت ثلاثة أيام بقتل زوجته لخلافات أسرية بينهما منها مشكلات مالية. وكشفت التحقيقات أن الجاني انتابه شعور وحشي نتيجة كثرة الديون، وخسارته أموال طائلة بعدد من المشروعات التي خسرها وطلبات زوجته المالية التي لم يستطع توفيرها فنشبت مشاجرة مع زوجته تطورت الى التخلص منها عبر سكين المطبخ، وقرر فى موقف وحشي التخلص من الأطفال حتى لا يتركهم للمجهول، خاصة انهم شاهدوا الحادث وكانوا سيعترفوا عليه، على حد قوله.
وانهار الجاني أثناء التحقيقات، ولم يتمالك نفسه وقال: "أنا قاتل زوجتي وأولادي وأطالب بإعدامي".